نظمت «مجالس أبوظبي»، أمس، عدداً من الندوات في مجالس الأحياء التابعة لها. كما نظمت مراكز البحوث الإماراتية الرائدة، وفي مقدمتها مركزا الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية و«تريندز للبحوث والاستشارات»، حلقات نقاشية للتذكير بأحداث 17 يناير، التي تعرضت فيها منشآت مدنية لهجوم إرهابي نفذته مليشيات الحوثي.
ركزت الندوات والحلقات النقاشية على إبراز مظاهر الخطر والتهديد الإرهابي على المستويات كافة، والدور المشرف لدولة الإمارات دعماً للحكومة الشرعية في اليمن، ومساندة الشعب اليمني الشقيق في مواجهة خطر هذه الجماعة، تجسيداً لقيم النخوة والشهامة الإماراتية الأصيلة.
كما ركزت على الدروس المستفادة من تلك الأحداث الإرهابية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وأهمية التصدي الجماعي لخطر الجماعات الإرهابية المسلحة كأساس لتحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي.
لقد كانت دولة الإمارات وما زالت، في مقدمة الصفوف للتصدي للتطرف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وبذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة، وتتبنى مواقف ومبادرات مشرفة لاجتثاث دابر الإرهاب والإرهابيين، وتجفيف منابعهم ومواردهم.
مواقف إماراتية مشرفة تنطلق من رؤية ثاقبة بأن لا مكان للتطرف والإرهاب في عالمنا الذي يتسع لجميع الشرفاء والخيرين دون إقصاء للآخر، والعمل معاً من أجل خير الجميع. فالتطرف والإرهاب نقيض كل جهد إنساني يسعى إلى السلام والاستقرار والازدهار في المجتمعات البشرية.
في مناطق شتى من هذا العالم، وأينما حل دعاة الفتن والدمار وسفك الدماء، تحل الفوضى والكوارث والحروب والاقتتال والجهل والتخلف الذي تقتات عليه الجماعات الإرهابية وقوى الظلام التي ترى في أنوار الحقيقة عدوها اللدود.
مواقف الإمارات المشرفة في نصرة الحق ودحر الإرهاب جاءت انسجاماً مع مبادئها وقيمها الأصيلة بأن تكون دائماً في عون الشقيق والصديق، وتحقيق العيش الكريم للإنسان أينما كان، دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
نتوجه بالتحية والتقدير للدور البطولي لقواتنا المسلحة ومنتسبي أجهزتنا الأمنية، العيون الساهرة؛ لتظل الإمارات واحة أمن وأمان وتقدم ورخاء وازدهار لمواطنيها والمقيمين على أرضها. وتحية وفاء وفخر واعتزاز بشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ونهج الإمارات في نصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلوم.
تحمل هذه الندوات الفكرية والحلقات النقاشية رسائل للأجيال وللجميع، بأن الإمارات، أرض الخير والمحبة، ستظل منارة ساطعة وحصناً شامخاً بفضل الله وحكمة قيادتنا الرشيدة ومتانة لحمتها الوطنية، وبالتفاف أبناء الإمارات حول قيادتها الفذة وهي تعبر بهم نحو مستقبل وضاء، والمزيد من التقدم والنجاح والتميز، وقد تحصنت بالعلوم والمعرفة والفكر المستنير في وجه أولئك الذين يستميتون للنيل منها بأراجيفهم ومعتقداتهم المتطرفة المنحرفة، وتنظيماتهم المأفونة. حفظ الله الإمارات ومن فيها، وحماها من شرور المتآمرين.