قبل إسدال الستار على فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي انطلقت بالرعاية السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حرص سموه، لدى تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، على تأكيد التزام الإمارات الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة حول العالم. فقد أكد سموه أن «دولة الإمارات ماضية في التزامها الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة، والإسهام في تمكين المجتمعات حول العالم بالاعتماد على الابتكار، مسترشدةً بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دفع التقدم، وتعزيز العمل الإنساني على نطاق عالمي».
وأشار سموه إلى الدور المحوري الذي تؤديه «جائزة زايد للاستدامة» في تحفيز الحلول والابتكارات التي تعالج التحديات الاجتماعية والبيئية الملحّة في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
كان حفل التكريم مناسبة متميزة ضمن فعاليات الأسبوع، بحضور 11 رئيس دولة، بجانب الوزراء والمسؤولين وقادة الأعمال. وحرص سموه خلالها على تهنئة الفائزين، وأشاد بإنجازاتهم في مجال الاستدامة، مشجعاً إياهم على مواصلة العمل والجهد لرفد العمل الدولي في هذا المجال بالمزيد من الرؤى والأفكار الخلاقة.
لقد كانت المشاريع الفائزة بمثابة تفاعل مع الجهد العالمي الذي أطلقته الإمارات، من خلال مبادرة ومنصة أسبوع أبوظبي للاستدامة لتقديم حلول مبتكرة ومرنة لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، خاصة فيما يتعلق بالطاقة النظيفة وندرة المياه والأمن الغذائي والتغير المناخي. وتجسد الجائزة التزام دولة الإمارات، التي تحمل اسم الوالد المؤسس، طيّب الله ثراه، بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بالمجتمعات، تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة. وتظهر قدرة الحلول المبتكرة على الوصول إلى المكتسبات التي يمكن تحقيقها عبر الابتكار، وفي مقدمتها تسريع التنمية المستدامة، ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي.
إن جائزة زايد للاستدامة التي أطلقتها دولة الإمارات، والتي تستند إلى إرث الشيخ زايد، إنما جاءت لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات الاستدامة العالمية، ومن أجل دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم، وتعد تخليداً لإرث المؤسس ورؤيته الثاقبة والمبكرة بأهمية التعاون الدولي.
وخلال مسيرتها، أحدثت الجائزة، من خلال حلول الفائزين، تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من أربعمائة مليون شخص حول العالم، وألهمت المبتكرين لتوسيع نطاق تأثيرهم، وبناء مستقبل مستدام للجميع.
وقد دعا صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الفائزين بجائزة هذا العام - الذين قدموا مبادرات وابتكارات مهمة وملهمة عبرت عن التزامهم تجاه مجتمعاتهم والبشرية - إلى مواصلة العمل والجهد لرفد العمل الدولي في مجال الاستدامة بالمزيد من الرؤى والأفكار المبدعة. وقال إن الجائزة تجسد الأهمية التي توليها الإمارات لدعم الاستدامة في العالم، ونهجها الثابت والمتواصل في هذا المجال.