تناولنا قبل أيام مبادرة فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق حملة «شكراً الشيخة هند»، عرفاناً وشكراً لحرم سموه، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وتقديراً لإنجازات سموها الاستثنائية ومسيرتها في العطاء، ودورها في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية، وتعزيز التماسك المجتمعي. وذلك جرياً على عادة سموه بتخليد ذكرى توليه مقاليد حكم الإمارة بإطلاق مبادرات وطنية وإنسانية وخيرية ملهمة ومتفردة. وفي إطار المناسبة، أطلقت سموها برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة؛ بهدف دعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، بما يسهم في تعزيز استقرارها وترابطها، وترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز جودة حياة الأسر، إضافة إلى توفير بيئة اجتماعية محفزة لها، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية.
ودعماً للبرنامج، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، تنفيذ حزمة مشاريع إسكانية بقيمة 5.4 مليار درهم بمناطق عدة في دبي. وتشمل خطة المشاريع الإسكانية بناء 3004 مساكن جديدة للمواطنين.
وأكد سموه أن رفاه المواطن هو غاية الخطط التنموية والمحرك الأساسي لكل عمل حكومي، والمعيار الرئيسي لنجاح البرامج والمبادرات التطويرية في قطاعات العمل والإنتاج والبنى التحتية والخدمات. وقال سموه: «اعتمدنا تنفيذ حزمة مشاريع إسكانية بقيمة 5.4 مليار درهم، 3004 مساكن جديدة للمواطنين موزعة على مناطق عدة في دبي. ملف إسكان المواطنين يمثل أولوية قصوى، ونحن نتابعه بشكل مباشر لترسيخ استقرار ورفاه أبناء الوطن، الإنسان أساس نهضتنا وتجربتنا التنموية الناجحة وعماد مكانتنا العالمية». وأضاف سموه: «إطلاق حزم المشاريع الإسكانية الكبرى سيبقى نهجاً متواصلاً، بما يلبي تطلعات الأسرة الإماراتية في الاستقرار والعيش الكريم، ويحقق الاستراتيجيات الوطنية في الازدهار وصناعة المستقبل الذي يستحقه أهل الإمارات».
في وطن المبادرات، لا تشرق شمس يوم جديد إلا بمبادرة جديدة من لدن قيادتنا الرشيدة، تستهدف الارتقاء بالمواطن والأسرة الإماراتية، وتعزيز استقرارها ونموها ورفاهيتها. وقد كانت ولا تزال المشاريع الإسكانية حجر الزاوية في برامج الدولة للاعتناء بالأسرة ودعمها. وقد نجحت في إرساء نموذج ملهم للتجارب الإسكانية على مستوى العالم، وتعد نسبة تملك المواطنين لمساكنهم في الإمارات من أعلى النسب عالمياً، حيث بلغت أكثر من 91%. نسبة تحققت، بفضل من الله، ورؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإنسان الإماراتي الهدف أولاً وثانياً وثالثاً.