شهدت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي مؤخراً افتتاح مشروع الجسرين، الذي أنجزته دائرة البلديات والنقل بتكلفة 315 مليون درهم. يهدف المشروع إلى خفض الازدحام عند أحد التقاطعات الرئيسية في المدينة بنسبة تصل إلى 80%، ويدعم جهود ومبادرات الإمارة لتطوير بنية تحتية تلبي احتياجات النقل المتزايدة، وتعزز حركة التنقل للمواطنين والمقيمين والزوار.
الجسران الجديدان على تقاطع شارعي الخليج العربي وشخبوط بن سلطان بالاتجاه إلى مصفح، يسهمان في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، ويعتبران إضافة مهمة لشبكة الطرق والجسور التي تتميز بها مدينة أبوظبي ومختلف مناطق الإمارة.
وبلا شك، فإن تطوير هذا التقاطع بمسارات حرة، والذي جرى تنفيذه بالتعاون مع مركز أبوظبي للنقل المتكامل التابع للدائرة، يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية على الطريق الرئيس، ويخفف الازدحامات المرورية، إلى جانب إدارة الحركة المرورية بفعالية، لتواكب التطور العمراني في الإمارة.
ويواصل المركز تنفيذ مشاريع تحسينات الطرق والبنية التحتية انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية للدائرة في تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق، ورفع مستوى جودة الخدمات، بما يحسّن من جودة حياة سكان أبوظبي من أجل مستقبل أفضل.
رؤية تستلهم التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة بالاهتمام بكل ما من شأنه الارتقاء بالبنية التحتية، وتعزيز تنافسية الدولة، وخدمة وتطوير الاقتصاد الوطني، وتحسين جودة الحياة. محور النقل المريح وانسيابية الحركة المرورية وتخفيف الازدحامات والحد من الضجيج والتلوث، يلعب دوراً مهماً وأساسياً في هذا الجانب.
أشهد يومياً الحركة النشطة لشركاء الدائرة من شركات المقاولات المختصة، وهي تعمل على توسيع الطرق الداخلية في عدد من الضواحي الجديدة في البر الرئيسي، وذلك بصورة استباقية تحسباً للزيادة السكانية وحركة المركبات في تلك المناطق السكنية.
ويجري حالياً تنفيذ عدد من المشاريع، كمشروع تحسينات التقاطعات السطحية بجزيرة أبوظبي، وتشمل 50 تقاطعاً.
وفي إطار المشروعات المستقبلية للدائرة، نتطلع لأن تشهد المنطقة الصناعية في مصفح خططاً ومشاريع تطويرية للطرق والتقاطعات فيها، وكذلك منطقة الجسور باتجاه جسر المصفح أو المقطع باتجاه العاصمة أو القادم منها. وذلك للتعامل مع الازدحام والتكدس المروري الذي تشهده، خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية على حد سواء. وكذلك مواكبة النمو الكبير والتوسع الهائل في تلك المنطقة الصناعية التي تحتضن اليوم ميناءً وعشرات الشركات الكبيرة والمصانع المتنوعة، وغيرها.
وتسهم مشروعات الدائرة في تحقيق رؤيتها لتحسين مستوى السلامة المرورية، وتعزيز الربط بين مناطق أبوظبي والمناطق الاقتصادية، وزيادة الانسيابية في الحركة المرورية، وتقليل الازدحامات، وتوفير حلول مرورية جديدة ومستدامة.