انحاز «خليجي زين» بالكويت لفرسان البحرين، ومنحهم اللقب الثاني، بعد أن التهموا «الحلوى العُمانية»، وتغلبوا على المنتخب العُماني في «ريمونتادا تاريخية»، عندما حوّلوا خسارتهم بهدف، إلى فوز مثير بهدفين خلال 5 دقائق.
وعندما يفوز فرسان البحرين على السعودية والعراق في الدور الأول، ثم يتجاوزون عقبة «الأزرق» الكويتي على أرضه وبين جماهيره التي ضاقت بها مدرجات استاد جابر، وعندما حان موعد المباراة النهائية، أثبت أبناء البحرين جدارتهم باعتلاء عرش الخليج، في ليلة لا يمكن أن ينساها أبناء المنطقة.
كسب نجوم البحرين اللقب يوم أن تفوقوا على أنفسهم، وأثبتوا صلابتهم وهم يواجهون «الأزرق» بعشرة لاعبين.
وكسب فرسان البحرين اللقب يوم أن تسلحوا بالصبر وقوة الإرادة في المباراة النهائية، واستثمروا تراجع المنتخب العُماني للحفاظ على هدف الشوط الأول، ونالوا ما أردوا، وأهدوا بلادهم لقباً ثانياً، بعد إنجاز «خليجي 24» في قطر، عندما تغلبوا على المنتخب السعودي بهدف، ليتذوق البحرينيون شهد البطولة للمرة الأولى، بعد 49 عاماً على رصيف الانتظار.
وعندما يحتكر البحرينيون معظم ألقاب «خليجي 26» على صعيد الفريق والأفراد، فإن ذلك يعكس أحقية «الأحمر» في الفوز بنجومية البطولة.
وكل الشكر لمنتخب عُمان «برازيل المنطقة»، والذي أبلى بلاءً حسناً، وهو يتعادل مع الكويت في الافتتاح، ويفوز على قطر «بطل آسيا»، ويتعادل مع «الأبيض» الإماراتي، ثم يفوز على «الأخضر» السعودي، في الطريق إلى المباراة النهائية، ولو استثمر تفوقه في الشوط الأول لأنهى المهمة أمام البحرين مبكراً، لكنه دفع ثمن التراجع في الشوط الثاني، وارتكاب الأخطاء الدفاعية.
وكل التقدير للعُماني رشيد جابر المدرب المحلي الوحيد بالبطولة، والذي قاد فريقه بكل كفاءة واقتدار، ونال إشادة الجميع، حتى ولو خسر بطولة كانت أقرب لـ «الأحمر» العُماني من «حبل الوريد».
وكل الشكر للكويت، حكومة وشعباً، على التنظيم الرائع الذي فاق تنظيم «وطن النهار» للعرس الخليجي في أربع نسخ سابقة.
وكل التقدير لكل منتخبات، ولكل جماهير البطولة، بعد أن أثبتوا أن دورة الخليج هي البطولة الوحيدة في العالم التي تحظى بكل هذا القدر من الروح الرياضية، حيث مشاعر الأخوة والمودة والمحبة تغلف كل أجواء البطولة، داخل الملاعب وخارجها.
وإلى اللقاء في «خليجي 27» بالسعودية، إن شاء الله.