يطل علينا عام ميلادي جديد، عام 2025، نستقبله بكل التفاؤل والطموحات الكبيرة، سائلين الله أن يجعله عام خير وبركة وإنجازات ومكتسبات كبيرة على إماراتنا الحبيبة في ظل قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الميامين.
لقد كان العام الذي غادرنا بالأمس، عاماً حافلاً بالإنجازات والحصاد الطيب المبارك على الصعيد الإماراتي الداخلي، وكذلك باتجاه تعزيز جسور التعاون والشراكات العالمية مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، ترجمةً للمكانة الدولية التي تحققت للإمارات، وجعلت منها قبلة لقادة العالم ودوله، يحرصون على زيارتها والالتقاء بقائد مسيرتها للاستفادة من التجربة الإماراتية الملهمة في البناء والتنمية وتبادل المصالح المشتركة مع أحد أقوى اقتصادات المنطقة والعالم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قد لخص إنجازات عام 2024 خلال آخر اجتماع للمجلس في العام المنصرم، بقول سموه: «كان عام خير وبركة.. وعام تفوق وازدهار واستقرار.. وعام نمو اقتصادي غير مسبوق، استمرت دولة الإمارات خلاله في ترسيخ تنافسيتها العالمية ونموها المتسارع، واجتذابها لأفضل الخبرات والثروات العالمية. وجاء حصاد 2024 التنافسي للدولة بأفضل نتيجة، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً، وجاءت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً في أهم التقارير الدولية المتعلقة ببيئة الأعمال والاقتصاد، والبنية التحتية، والبنية الرقمية، وحركة المواهب، والاستثمار الأجنبي، والأنظمة المالية، ومؤشرات الصادرات، والمؤشرات التجارية والسياحية والتكنولوجية وغيرها. كان عام خير على أفضل شعب، عام خير بقيادة أفضل رئيس، عام خير بجهود أفضل وأكبر فريق وطني متفانٍ، وقادمنا أفضل وأجمل وأعظم، بإذن الله في 2025».
إن ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، بفضل من الله، يعد ثمرة الرؤية الثاقبة والسديدة لقيادتنا الرشيدة، التي جعلت إعلاء شأن الوطن والمواطن الهدف الأول لكل الخطط والاستراتيجيات التي وضعت لتنفيذ هذا الهدف السامي.
وبهذه الإيجابية والتفاؤل والطموحات الكبيرة نستقبل العام الميلادي الجديد للمضي قدماً في مسيرة الإنجازات والبناء على ما تحقق من مكتسبات للإمارات وشعب الإمارات.
الأضواء المبهرة والألعاب النارية المتلألئة التي غمرت مختلف مدن الدولة ابتهاجاً بحلول العام الجديد، تعبر عن الفرحة العميقة والفخر والاعتزاز بما تحقق وما سيتحقق في «بلد زايد الخير»، بقعة الضوء الساطع في المنطقة التي تتطلب منا بذل المزيد لتظل منارة مضيئة وصرحاً شامخاً يلهم العالم ويسرد قصة نجاح غير مسبوقة عنوانها البذل والعطاء والإخلاص والوفاء. وكل عام والإمارات أجمل وأسعد الأوطان في ظل بوخالد.