ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2025، يدخل حيز التنفيذ قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن تحديث معايير القبول في برامج الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي في الدولة. وهو القرار الوزاري رقم (19) لعام 2024، بشأن معايير القبول في برامج مؤسسات التعليم العالي بالدولة.
بموجب القرار الجديد، فإن المعدل العام للثانوية العامة لم يعد جزءاً من اشتراطات القبول في مؤسسات التعليم العالي، حيث يمكن للمؤسسة قبول الطالب بناءً على درجات المواد المطلوبة للتخصص. كما يمكن للجامعات أن تشترط لقبول الطالب في مستوى الماجستير أو الدكتوراه، الحصول على المؤهل العلمي من المستوى الذي يسبقه.
وقد أكدت الوزارة أن «تحديث المعايير الاسترشادية للقبول في مؤسسات التعليم العالي يأتي تماشياً مع جهودها في تعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي، وتمكين الجامعات من تصميم برامجها الأكاديمية بما يتناسب مع تطلعات الطلبة، ويؤهلهم بشكل أفضل لمتطلبات سوق العمل».
كما أكدت أنها «غيّرت متطلبات معايير القبول بالجامعات لتناسب جميع مستويات الطلبة، وليس المتفوقين فقط، حيث بدأت تلك الإجراءات بإلغاء اختبارات (إمسات)، وطلبت من الجامعات الإسراع في تطبيق المنظومة الجديدة».
حملت المعايير الجديدة فرصاً جديدة للطلاب لتحقيق أحلامهم في الالتحاق بالجامعات ودراسة التخصص الذي يرغبون فيه، بعد أن كان الأمر يتطلب، في حالة وجود ضعف أو نقص في المعدل للتخصص المطلوب، دراسة تأهيلية لمدة سنة كاملة. بينما الآن، ومع التحديثات الجديدة، لا يحتاج الأمر سوى دراسة مادة أو مادتين.
وكان الدكتور محمد المعلا، وكيل الوزارة، قد ذكر في تصريحات صحفية سابقة بأن «الفترة السابقة شهدت تطبيق معايير قبول صارمة بمؤسسات التعليم العالي، بحيث لم تكن تؤخذ في الحسبان جميع مستويات الطلبة، لكن اليوم استعرضنا تغيير متطلبات القبول بحيث تكون مرنة وتلبي كل مستويات الطلبة، إذ نوفر من خلالها مساراً تعليمياً لكل طالب وخريج من الصف الـ 12 بناءً على قدراته ودرجاته في بعض المواد، واهتماماته أيضاً، والتركيز على المخرجات».
تحديثات تواكب التطلعات وتستجيب للمتغيرات، وأعلى معايير الممارسات العالمية لبناء أجيال المستقبل والتفاعل مع احتياجات سوق العمل المستقبلية واقتصاد المعرفة.
مع تطبيق التحديثات الجديدة، تصبح المعايير الصارمة السابقة شيئاً من الماضي بعد أن كانت قد تسببت في إجهاض أحلام الكثير من الطلاب الذين اضطروا لتغيير مساراتهم التعليمية أو الالتحاق بكليات ومعاهد، بينما كانوا راغبين في مواصلة مسيرتهم الأكاديمية في جامعات أكبر.
ونحن نستقبل العام الجديد بالتحديثات الجديدة، نتمنى التوفيق والنجاح للتجربة، وكذلك للطلاب، ولكل مجتهد نصيب.