يتفرد مجتمع الإمارات بخصائص جميلة ونبيلة عديدة، في مقدمتها حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه الحكام، حفظهم الله، على الالتقاء بالمواطنين في مجالسهم والتواصل معهم في مختلف المناسبات. مجالس تُفتح فيها القلوب قبل الأبواب المشرعة للجميع، في أبهى صور تجلي ممارسة الشورى التي ترسخت في المجتمع منذ عهود تعود لعشرات السنين والعقود. وعمل على تكريسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ونتذكر كيف حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤخراً على استقبال ضيوف مجلسه و«برزته» العامرة بمجرد عودته من زيارة عمل خارجية، لما يوليه سموه من أهمية كبيرة وأولوية للقاء أبنائه وإخوانه المواطنين.
على ذات النهج، كان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يستقبل منذ يومين عدداً من المواطنين في منطقة ركنة بمدينة العين، ويتبادل معهم الأحاديث الودية، مما يعكس عمق العلاقة بين القيادة والمواطنين وحرصها على متابعة شؤونهم وتلبية احتياجاتهم. وفي إطار «حرص سموه على التواصل المباشر مع المواطنين وتعزيز أواصر التلاحم المجتمعي، بما يعود بالخير والنفع على الوطن والمواطنين».
قبلها، وفي نفس المدينة، كان سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، يستقبل عدداً من الشيوخ والمسؤولين والمواطنين المهنئين في قصر المقام، في لقاء شهد أحاديث من القلب حول كل ما يتعلق بتقدم ورقي الوطن والمواطن. وقد أكد سموه حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على «تسخير الإمكانات كافة لدعم التنمية الشاملة في منطقة العين، وتعزيز رفاهية المواطنين، ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار».
ونتذكر كيف حمل ذلك اللقاء المبارك لفتة وفاء وامتنان، باستذكار سموه والحضور «بإجلال وتقدير» الدور الريادي للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، الذي ترك بصمة كبيرة في تطوير منطقة العين وتعزيز مكانتها.
المجالس هي من «إرث زايد» ومن الموروث الإماراتي الأصيل وتحرص قيادتنا الرشيدة على نشر ثقافتها باعتبارها امتداداً لنهج الأبواب المفتوحة والتواصل المباشر بين الحاكم ومواطنيه.
مجالس ولقاءات الخير السامية تبرز في مختلف مدن وإمارات الدولة بين الحكام وأولياء العهود والمواطنين، الحاضر دائماً فيها كل ما يهم الوطن والمواطنين، في أحد أزهى مشاهد معادلة النجاح الإماراتية التي حققت ما ينعم به الوطن وأبناؤه من خير وتقدم ونماء ورفعة بين أمم العالم.
أدام الله عز الإمارات في ظل بوخالد.