أينما يكن التميُّز والابتكار، تكن الإمارات. تحت هذا الشعار الطموح، انطلقت أمس الأول، مشاركة الدولة في  الدورة السابعة من فعاليات معرض مراكش الدولي للطيران، التي تقام بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، والتي تختتم اليوم الثاني من نوفمبر الجاري.
وقد شارك الجناح الوطني لدولة الإمارات في هذه الدورة من المعرض، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة المغربية، وإدارة الدفاع الوطني، وبدعم من القوات الجوية الملكية المغربية، ويُعد من أبرز المنصات العالمية التي تنطلق من أفريقيا، ويجمع نخبة من الشركات والمختصين من أنحاء العالم المختلفة، لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات الطيران والفضاء والدفاع، واستكشاف آخر التطورات في القطاع من خلال المؤتمرات، وإبراز تجارب وخبرات العارضين.
وأولت هذه النسخة اهتماماً خاصاً للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مع تخصيص مساحة للشركات الناشئة ومشاريع البحث والتطوير، كما شهدت استقبال أول طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي، في إطار اتفاق بين المغرب والولايات المتحدة لإنتاج هذا النوع من المروحيات.
وفي إطار دوره المتميز، يمثل الجناح الوطني، الذي يُنظمه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، بدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، «منصة استراتيجية تتيح للشركات المحلية المتخصصة في الصناعات الدفاعية فرصة استعراض منتجاتها وتقنياتها الدفاعية المتطورة، والتواصل المباشر مع ممثلي الحكومات والشركات العالمية». ويضم الجناح تسع شركات إماراتية متخصصة في مجالات الصناعات الدفاعية المختلفة، تشمل الأنظمة الجوية والتكنولوجيا المتقدمة.
وقد أكد مجلس الإمارات للشركات الدفاعية بالمناسبة، أهمية المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة. وقال إن مشاركة الجناح الوطني في مراكش تأتي جزءاً من استراتيجية المجلس لتوطيد العلاقات الدولية وتبادل الخبرات مع الأطراف المختلفة، ويُعد المعرض فرصة للشركات الدفاعية الوطنية للتواجد مع نظيراتها العالمية، واستعراض أحدث الابتكارات في مجال الطيران والدفاع، مؤكداً التزامه بدعم المؤسسات الصناعية المحلية، لتمكينها من التوسع الدولي، وترسيخ مكانتها في مجال الصناعات الدفاعية.
مشاهد تثلج الصدور وتزيد المرء فخراً واعتزازاً، وهو يشاهد ثلة من بنات وأبناء الإمارات ينتشرون بزيهم الوطني بين أقسام الجناح الوطني، يقدمون للجمهور تفاصيل عن نماذج من معروضات صناعاتنا الدفاعية التي تروي في أدق تفاصيلها كل معنى للامتنان لصانع الإنجاز ولحظات الفخر، قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقف وراء تطور القوات المسلحة، ودخول مجال الصناعات الدفاعية، لتصل اليوم إلى ما وصلت إليه من مستوى متطور رفيع بصورة تنافس أكبر الشركات العالمية في القطاع.