- نادي العين فريق جميل، وصاحب بطولات، وله صولات وجولات، وما علينا من المتشدقين الذين يميلون «وين ما مال شراعها»، وما عليه لو وقف الكثير من مشجعين أنديتنا ضده، يسدّه جماهير «الأمة العيناوية»، وكثيراً ما يكون وحده، ويغلب ويفوز بالبطولات، وسجلّه الشرفي يشهد، وخزائن الكؤوس تشهد، ما يعيب فريق العين أنه أحياناً يلعب ضد نفسه، والعين لا يُغلب عادة، هو من يغلب نفسه!
- الله لا يبليك وخاصة في الصباح الباكر أو في المساء المتأخر بثقيل الفهم، والذي رأسه بحجم القدر الخالي، فعلاوة على أنه ثقيل الفهم، تجده عنيداً مقاوحاً، ويريد أن يجادل على الصغيرة والكبيرة، وأنت تكون قد تخطيت أربعين الحكمة، وصارت الأمور عندك كلها متساوية، والأشياء جميعها متشابهة، والزائد أخو الناقص، لكن الحظ لا يحالفك دائماً، والذي تتمناه ساعتها لكي تتخلص من ثقيل الفهم ذاك الذي يبرك على رأسك، ويكاد أن يحطم جمجمتك من الداخل بأسئلته الساذجة والباهتة، ومن الخارج بالتكرار الممل، وبعلامات الدهشة التي يسبقها سوء الفهم، ويلحقها بعناد الجدل المُعِلّ!
- جيل الطيبين يطالب، وبشدّة، بعودة روح الأنوثة المميزة والمختلفة لنساء الدار، اليوم أصبحن متشابهات حتى لا نكاد أن نميز بينهن، ويشعرنك أنهن أخوات كان وإن، وأنهن خرجن من باب عيادة واحدة، تشتاق للمخور، وشم دهن العود، للثوب الميَزّع، وطيب البخور والمعمول، وين راحت المخمرية وخنين دهن الورد، ورائحة فوعة السْمِنّ والياسمين؟ الآن أصبح الجيل الجديد يحب الحقيبة النسائية أكثر من البنان المخضب، ويبرّق في الساعة أكثر من اليد المحناة، والحب من أول نظرة للسيارة، لا للفتاة الغيداء المِسْرارة، لا يهم إن تغيرت المفاهيم، وتبدلت المقاييس، المهم أن جيل الطيبين يطالب وبشدّة بعودة قرضة البراقع الأوليّة، وبالحناء «بوصاة النخل» على باطن وظاهر اليد، وأحد يقول لك إن قلت: هُودّ! قال: إهْدّا!
- سبحان الله.. بعض الوجوه إن التقيتها مصادفة أو لقيتها بميعاد، تدخل السرور على النفس، وتغير أشياء في الروح فيك، تذهب وأنت مقرر أن شيئاً سيحرك فيك ما تعتقده أنه خير وفرح وسعادة، المهم أن وجوه الخير لا تدعك تخرج من عندها، كما دخلت عليها، دائماً ما تصنع الفرق، والفرق أنك تجد نفسك وهي خارجة من لقياها أو ملتقاها، خفيفة كجناح طائر تزاغيه الريح، يحب الحَوم، ولا يسعده النوم، ولا مكوث المستريح.