- لما تتم تغلط عند جسر المقطع، وتنسى اللفة المؤدية للطريق إلى العين، وأنت الذي كنت تقطع «البِري» يوم البحر ثَبْرّ، وقبل ما يركب الجسر، وقبل ما يسمونه المقطع، فعليك أن تراجع نفسك، لأن الأمور تبدو ليست على ما يرام يا صديقي!
- يا أخي.. في ناس يعرفون الرادار وين محطوط، وإذا كان ثابتاً أو متحركاً، ويتمون يسرعون لين ما يوصلون لنقطة الرادار، بعدها يظلون يقاصرون لين يخطفون عنه، نحن نخطف عليه مرتين ويضربنا بثلاث مخالفات!
- تكون في سيارتك، وتخطف على واحد ربيعك، وما يكاد يجلس إلا وتحلى في عينيه تلك العصا المتعوب عليها، المُحناة، والمفضضة، ويمكن مقروء عليها لأنها طلب الأسياد، صاحبنا تم يشوفها حلوة في يمناه، ويقول لك دون أن يشاورك في الأمر: قل تمّ! فلا تجسر أن تقول له إلا: أبشر.. تراها من صوبك! وبعدين تقول في نفسك: ما بقى شيء إلا أن تقول له: ليتك تملخّني بها ملاخ عشان ترتاح، وتبَرّد جوفك!
- في ناس من الكذب وغش وظلم الناس تتغير أشكال وجوههم، ويصبحون مع الوقت واستحلاب الكذب يشبهون الشعوب البدائية في أقاصي آسيا، الذي تصغر عيونه، وتصبح مثل «التيله» والذي يصيبه البهق، ويَحتّ هدب عيونه، والذي يسوَدّ وجهه مثل السخام من قلة عدم الوضوء، وقرب الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، والذي يتمايط وجهه، ويصبح مثل «زليغ الياهل»!
- إذا عندك أي سؤال يخص بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وخاصة البطولة النسائية، أسأل أحد الشواب المتقاعدين، مب معقول هذه المتابعة والمثابرة من قبلهم، وهذه الحماسة منقطعة النظير لديهم! هذا بعد ما كانوا يتابعون مباريات ملاكمة «كلاي وفريزر»، ومباريات المصارعة لـ «داني لنيش»، وحفلات «سميرة توفيق»، ومسلسل «فارس ونجود»، صحيح الدنيا تغيرت!
- الحرمة بصراحة.. تحب أحداً يمدحها طوال النهار واليوم بطوله، وخاصة قبل المغرب بعد ما تتدخن، وهناك أزواج كذّابين، يحرجون الأزواج الصالحين الصادقين، تلقاه من غبشة الله وهو يمدح حرمته، ويمدح أفعالها وطبيخها الذي يعرف أنه شغل شغّالات، وهي تعرف أنه ليس من صنع يديها المرسومتين في الصالون، لكنهما يتوافقان على ذلك السر المسكوت عنه، مثل شَنّ وافق طَبقة، نحن بصراحة.. الأزواج الصادقون والعفويون، والذين عندنا نصف المائة خمسون، ما لنا بارض وايد في هذه المسألة بالذات، نحن مرات كلمة شكراً نعصر عمارنا، والود ودنا ما نقولها قدام حريمنا، لأن أمور الحياة ماشية من دون هذه التعقيدات، وحدهم الكذابون الذين يظلون يشكرون الحرمة على شغل ما عملته، وشغل واجب أن تعمله، وشغل سهل لا يحتاج شكراً على عمله، بصراحة الأزواج «الاسكندنافيون» يحرجون الأزواج من أهل الدار، ويخلونهم يتلومون وايد في حريمهم!