في رحاب المسيرة المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جاء اعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ضمن ما اعتمد «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027»، وذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس في العام الجاري.
يأتي اعتماد سموه للاستراتيجية تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي للإمارة، وهي تمضي قدماً نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد أكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي. وأشار سموّه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبي تطلعات التحول الرقمي، ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.
وتتضمن «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027» استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% لتبسيط الإجراءات ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقع أن تعمل الاستراتيجية التي تتولى تنفيذها دائرة التمكين الحكومي، بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة، على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية» إلى إحداث تحول في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع، وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار، واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وتعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية، وتقليص التكاليف التشغيلية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لقد جاءت الاستراتيجية لتواكب تطلعات ورؤية قيادتنا الرشيدة، وجهودها لتعزيز تنافسية الإمارات، وهي تسابق الزمن لجعل نتائجها ملموسة للجميع وفي زمن قياسي، إدراكاً لأهمية حسن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والميادين، استناداً إلى تجربة تمتد لأكثر من عقد من التحول الرقمي، وتتجه اليوم للوصول إلى حكومة رائدة في الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمواطنين والمقيمين والشركات.