استمتعنا خلال الأسبوع الماضي بلقاءات الأحبة في السوبر الإماراتي القطري، بمشاركة أندية الريان والسد وقطر والوكرة القطرية، مع شباب الأهلي والوصل والنصر والوحدة، في مباريات جسّدت روح المحبة والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، هكذا كان السوبر جسراً للتلاقي يربط الإمارات بقطر.
اختلفت المنافسات التي جمعت «الفرق الثمانية»، ونجحت أندية الإمارات في التفوق، ليحصل شباب الأهلي دبي على درع التحدي، فيما فاز النصر بكأس السوبر، وتفوق الوصل ليحصل على درع السوبر، وكسب الوحدة كأس التحدي، وبعيداً عن الفوز والخسارة، حملت النسخة الثانية من البطولة روح المحبة، لتجسّد شعار «خليجنا واحد وشعبنا واحد»، وكانت البطولة عبارة عن تنافس شريف بين اللاعبين في المستطيل الأخضر، وهتافات للجماهير في المدرجات، بعيداً عن التشنج والحساسيات، التي غالباً ما تكون حاضرة في اللقاءات الكروية.
مبادرة الاتحادين الإماراتي والقطري لكرة القدم ورابطتي المحترفين، تستحق الثناء بإقامة الحدث، وإخراجه بشكل رائع، واحتفاليات كأنها عُرس كروي تفاعلت معها الجماهير، التي حضرت اللقاءات الأربعة وباحتفالية جميلة سبقت المباريات، وتفاعلت الجماهير بفئاتها العمرية المختلفة، بعيداً عن المألوف في اللقاءات الكروية.
نحيي الجهود التي بُذلت والنتائج التي تحققت، والنجاح الذي رافق اللقاءات الأربعة، بعيداً عن الفوز والخسارة، ودون شك عكست إشادة المسؤولين في الأندية الثمانية نجاح فكرة السوبر القطري الإماراتي، والأمل يحدوهم بتعميم الفكرة بين الدول الخليجية، كي تكون حافزاً لإقامتها في الألعاب الأخرى بهدف دعمها والارتقاء بها كما في كرة القدم.
لقاءات جسّدت روح الأخوة الخليجية، وعزّزت لُحمة أبنائها في المحافل الرياضية، كما هي في المحافل الأخرى، هدفها مزيد من التلاحم بين شباب البلدين وتعزيز لمواقفها في الشأن الرياضي القاري والدولي، ودعم لنجاحاتها في المشاركة واستضافة الأحداث الرياضية الدولية، كما نجحت قطر في استضافة كأس العالم 2022 بامتياز وبانتظار استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة 2034.
شكراً لاتحادي كرة القدم في البلدين ولرجالهما الذين حرصوا على نجاحها، وشكراً للجماهير التي توافدت لدعم لقاءاتها، ولوسائل الإعلام المختلفة التي تفاعلت معها وساهمت في تعزيز المبادرة لأنها حقاً تستحق الدعم والمؤازرة لاستمرارها لما حققته من نجاح فاق كل التوقعات، وعزّزت مسيرة التلاحم والتآخي بين شباب البلدين، مما يعكس نتائجها على الجوانب الأخرى.
كانت الأيام الأربعة «سوبر» في محتواها، و«سوبر» في تفاعل الجماهير معها، و«سوبر» في مسيرتنا الرياضية التي نتطلع إلى المستقبل في القادم من الأحداث الرياضية.