- بعض الناس يستحيل أن يتحدث أي فرد منهم خمس دقائق، ولا يذكر النقود على لسانه، تجد قلبه ولسانه رطبين بذكر المال، ولو الواحد منهم يسمي بسم الله كثر ما يطري الفلوس في كل لحظة وحين، لكانت الدنيا الآن بخير.
- «احب البر والبرجر، واحب الماسترد والكاتشب وشوي مايونيز» صبروا على هذا الكلام الفاضي ثلاثة أسابيع ما نزلت أغنية على هذه الشاكلة، أنتم تسمعون أغاني هذا الوقت، أي كلام طاير في أي زاوية حادّة، وهيييه..!
- الشعرة البيضاء دوم معاندة، إن كانت في الشنب تلقاها بروحها واقفة بِدّاً عن شعيرات الشنب المتساوية والمهذبة المشذبة، وإن كانت في الرأس تلقاها تقول ملصوقة بغراء، وإلا قد شفتوا شعرة بيضاء طايحة على الأرض، وإلا ناشبة في غترة، شوف الشعرة السوداء، هباب ما تصكّها قطرة ماء وتلقها طايحة هايفة، وإلا ما تواحيلك تعدل عقالك إلا تلقاها راقدة على كتفك.
- الحين شفتوا بصر الجيل الجديد، ولا واحد منهم يحلف على ربيعه، كلهم من جماعة «تراك أنت معزوم على حسابك، قول تَمّ»، وين ذاك الزمان تلقاهم واصلين أصدقاء، وحين يوصل الحساب تشوفهم من أعز الأصدقاء، كل واحد منهم تسمعه يحلف، والثاني قابض يدك في مخباك ومكتفنك، والذي هاب ريح يدّغش الفاتورة من صحن النادل وهو تَوّه متبادي، الحين كلهم «ريلكس»، وكلهم «حلفت عليك ما تثور»!
- ما في مثل فنانات الشاشة العربية، حينما يصلن الخمسين وما فوق، تجدهن كيف يتحولن إلى التوبة غير النصوح، وتظل الواحدة منهن تشغل بال أهلنا، مرة بنزع الحجاب والعودة إلى «جمهوري» كما تقول، ومرة تظهر أنها حلمت بملاك يرتدي البياض، ولحيته طويلة نائمة على صدره، ووجهه يشع نوراً، فافتوا لها مفتو الفضائيات أنها بشرى خير، وأنها ستتوب على يد رجل دين صالح، لذا قررت أن تعتمر، وترتدي الحجاب، وتحج هذه السنة، على الرغم أنه يعز عليها جمهورها الذي وقف خلفها وهي في بداية مشوارها الفني الذي لم يكن يوماً مفروشاً بالورود، ومن هذا «الكلك»، قولي: «عَجّزت، وما أحد يباني الآن»، وخلّي عنك التقوى الناقصة.
- من تسمع أحد يقول لك: «شوف لي شرّاي» أعرف أن الأمور ما تسر، وأن الأوضاع غير مستقرة، ولا تسير كما يرام، ولا هي واضحة لقدام، وليست «أموره طيبة» كما يرددون دائماً في الطالعة والنازلة: «أمورك طيبة»!