خلال الأيام القليلة الماضية، ومن «كوب 29» شرقاً في باكو بأذربيجان الصديقة، وحتى البرازيل الصديقة غرباً في قمة «العشرين»، تتجلى مواقف إمارات الخير والمحبة ناصعة باعتبارها العون والسند للعديد من المجتمعات، لتؤكد لتلك البلدان الشقيقة والصديقة أنها لا تواجه التحديات المتعلقة بالمناخ والأمن الغذائي بمفردها، وذلك انطلاقاً من رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المستمدة من رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقد تابعنا المشاركة المتميزة لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين الـ19 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي تشارك فيها دولة الإمارات بصفة ضيف. وألقى سمو ولي عهد أبوظبي كلمة دولة الإمارات نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشاد سموه، خلال الكلمة، بإطلاق الرئاسة البرازيلية للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، مؤكِّداً أهمية هذه الخطوة نحو المضي قدماً في صياغة سياسات عالمية لتوفير حلول وموارد مستدامة.
وأعلن سموه، وفي ضوء الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين، تخصيص الإمارات 100 مليون دولار أميركي عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، تماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها، برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
كما أكّد سموه على التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار.
وكانت أعمال قمة المجموعة في دورتها الـ19 قد انعقدت خلال يومَي 18 و19 نوفمبر الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وقد ركزت جلساتها ونقاشاتها على قضايا حيوية من أبرزها تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم، ومواجهة التحديات المناخية، ودعم مساعي التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة والشاملة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
مواقف ومبادرات إماراتية تعمل دائماً على مد الجسور لخدمة ومساعدة الجميع دون تمييز من أجل تخفيف معاناة الإنسان في العديد من المجتمعات في مختلف مناطق العالم. إنه إرث المؤسس زايد الخير الذي غرس فينا حب الخير ومد يد العون لكل محتاج أينما كان، بغض النظر عن عرقه أو لونه أو معتقده.