خطوة استباقية وإيجابية أطلقتها اللجنة الأولمبية الوطنية باستكشاف ورعاية الموهوبين من أبنائنا في المراحل الدراسية بغية دعم المسيرة الرياضية بهدف الوصول إلى صدارة المشهد الرياضي، محلياً وإقليمياً وقارياً، والوصول إلى العالمية، بعد أن عجزت الأندية بأكاديمياتها في تحقيق الأهداف المنشودة، رغم طوابير الانتظار أمام أبنائنا للحصول على مقعد لهم فيها، كما تأخرت الأكاديميات في تقديم منتجاتها، خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي دفع الأندية للحصول على المواهب الجاهزة.
وهناك تجارب مماثلة في دول الجوار حققت نجاحات كبيرة، وبدأت تجني الثمار، وتفوقت منتخباتها، وحققت نتائج إيجابية يشار إليها، رغم قلة إمكاناتها، كما نمتلكها نحن في الإمارات، وما تتوفر لها من المقومات تجعلها تتصدر المشهد.
نادي النخبة يهدف إلى توفير بيئة مثالية ومشجعة لأبنائنا، من خلال إيجاد برامج تدريبية متقدمة ومحفزة بدعم فني عالي المستوى، ومالي محفز لتحقيق النتائج المرجوة، تأكيداً لمكانة الإمارات على المستويات المختلفة، وتحقيق التكامل مع المجالات الأخرى التي أصبحت للإمارات بصمة واضحة فيها تقارع من خلالها دول العالم، وتتصدر في بعضها بشهادة الجميع.
خطوة إيجابية أطلقتها اللجنة الأولمبية رغم تأخرها إلا أنها تواكب ما نحن مقبلون عليه في المرحلة المقبلة، إذا ما خلصت النوايا، وتضافرت الجهود بين المؤسسات المختلفة الاتحادية والمحلية، وسعت جميعها لتحقيق الحلم المنتظر في ترجمة أهدافها إلى نتائج رسمت مخرجاتها في النظم واللوائح التي تحددت أهدافها في التأسيس، وبقيت حبيسة الأدراج، لماذا؟، لأن الكل لا يريد مواصلة العمل بها، لكي لا يقال إنها كانت خططاً جاهزة نفذتها المجالس المتعاقبة، وكأن كلٌّ يعمل بمفرده، وإسناد نجاحه إن تحقق له وحده دون الإشارة إلى من سبقه في العمل، وهيّأ الطريق للقادم، وإن لم يحالفه النجاح في بداية التجربة.
نتمنى من مؤسساتنا كافة دعم المبادرة، خاصة الأندية والمراكز التي عليها دعم المبادرة الاستباقية للجنة الأولمبية بهدف الوصول إلى مخرجاتها، فقد سبقتنا دول كثيرة، وتحديداً دول الجوار التي حققت نتائج إيجابية من مبادرات مماثلة، وتصدرت المشهدين الإقليمي والقاري في العديد من الرياضات، مع عدم التغافل عما تم إنجازه وتحقيقه في اتحادات الجوجيتسو والجودو، وغيرهما من اتحادات الألعاب الفردية، من خلال مراكز التدريب المختلفة التي أطلقتها منذ إشهارها.
كل التوفيق للجنة الأولمبية في أهدافها، وكذلك نتائج الخلوتين الرياضيتين التي انطلقت من وزارة الرياضة ومجلس دبي الرياضي.