يحظى بناء الأسرة الإماراتية بأولوية قصوى ومكانة رفيعة في رؤية وفكر قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ولا تزال تتفاعل أصداء دعوة سموه للجميع للقيام بمسؤولياتهم في بناء ونمو الأسرة الإماراتية باعتبارها مسؤولية وطنية مشتركة.
لقد كان في حضور قائد المسيرة المباركة جانباً من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها لعام 2024، التي عقدت واختتمت في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 500 من القيادات والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية في يومها الختامي، وحرص سموه على حضور جلسة خاصة بموضوع «بناء الأسرة الإماراتية»، ما يعكس الاهتمام الكبير والمتابعة الدؤوبة من لدن سموه للارتقاء بكل ما يحقق المزيد من التقدم والرقي والازدهار للوطن، وفي الوقت ذاته لأهم مكون في هذا الوطن الغالي: الأسرة الإماراتية.
وقد أكد سموه خلال مداخلته السامية في الجلسة: «إن بناء الأسر الإماراتية وتوفير العوامل التي تسهم في نموها، يعدان مسؤولية وطنية مشتركة»، باعتبارها «منظومة متكاملة يتشارك فيها الأفراد والمجتمع وجميع المؤسسات التي يجب أن تقوم بدورها في هذا الشأن، في ظل وجود مختلف الإمكانات التي تساعد على تحقيق هذا الهدف».
كما حرص سموه في هذا السياق على توجيه جميع الجهات والمؤسسات بضرورة دعم هذه المنظومة، عبر رفدها بالمبادرات والبرامج والسياسات المتكاملة التي تسهم بشكل فاعل ومؤثر في تأسيس الأسرة الإماراتية وتمكينها.
وشدّد، سموه، على أهمية نمو الأسرة، «كونها تُعدُّ عنصراً رئيساً في بناء مجتمع الإمارات، وتعزيز قدراته على مواكبة متطلبات المرحلة التنموية الشاملة التي يشهدها الوطن حاضراً ومستقبلاً».
شهدت الجلسة حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمختصين في المجالات الاجتماعية وشؤون الأسرة والتعليم والصحة والتنمية البشرية، بجانب الاقتصاد والبنية التحتية وغيرها.
كما شهدت مداخلات لعدد من قيادات القطاعات الاجتماعية والتعليمية والتنمية البشرية والصحة ومسؤوليها بشأن أهمية تكوين الأسرة في دولة الإمارات، وتوفير كل مقومات نموها وتمكينها، بجانب استعراض أبرز التحديات والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة فيها، مستعرضين أهم المبادرات التي تنفذها الدولة لدعم الشباب، وتشجيعهم للإقبال على بناء الأسر على مستوى الدولة، إضافة إلى تعزيز ثقافة المجتمع ووعيه بأهمية نمو الأسر الإماراتية المتماسكة، ووضع حلول وسياسات طويلة الأمد ضمن الأجندة الوطنية الخاصة ببناء ونمو الأسر الإماراتية، أهم ركائز بناء إمارات الخير والمحبة، حفظها الله وأدام عزها.