- بتخبركم.. قد شفتوا سيارة دبلوماسية سوت حادثاً أو تسببت في حادث مروري، ناس شغل «إتيكيت» يمشون على الشعرة، ولا يؤذون نملة، ويحترمون النظام المروري للبلدان، والإشارة ما توقف عندهم، لا ينعطف يمنة إلا بعد التأكد من السيارة القادمة من اليمين ولها الأفضلية، ولا ينحرف يسرة، إلا وطريقه سالك، وإذا تبا تشتري سيارة مستعملة ومضمونة بعد البيع، وما قد شافت مصفح، ما عليك إلا أن تشتري سيارة من بعثة دبلوماسية معتمدة لدى الدولة.
- العين يذهب للمباريات الأخيرة مهزوماً، فقط ليعود منها بالنتيجة.. عجبي!
- «يعني شفنا وزى وبزا، لكن مثل سندويتش اليح ما شفنا، اييبون فنخين يح، ويحطون عليها جبن وفرصاد، وعودين نعناع، وخلاف يذرّ عليها فستق وجوز مبشور، وأحد من الناس يحط قشطة ويغمرها بعسل، ويقول لك: هذه من التّي وصّى عليها لقمان، والآخر الذي يلوع الكبد يعصر عليها لومي مع خس وروِيد، قال يعني جايبها من الآخر، شفتوا وين وصلت الأمور عاد! والله الخوف باجر نسمع عن سندويتش بوبر ومالح، وسندويتش عوال وإشخاخ»! ترا ما خلينا شيئاً للصينيين الذين يهفّون كل ما يدبّ، ويطير ويَحِلّ.
- بعدها ما تابت هالعيادات التجميلية، ودكاكينها المختصة بالمسكرة والسمكرة، ومحلات الحلوى التي تخلط المناسبات الوطنية بالتجارة البائرة، وتجد لها في كل عرس قرصاً، تقول لك عيادة بمناسبة العيد الوطني: شفط الدهون 15 ألف درهم، وإبرة السالمون بثلاثة الآف، وإبرة البوتكس بألفين، ومحلات الحلوى تقول: بهذه المناسبة الكريمة أربع مقَفّلات حلوى بسعر مقفّلتين، وتتابع الإعلانات بهذه المناسبة الوطنية، وعن بضائع أنثوية وعمليات نسائية استحي أن أكتب عنها، ويعورني وجهي، لأنها ما يخصها بما نحن فيه، ونحتفل به في الثاني من ديسمبر، مثل التبييض والتقشير والتشقير، زمان كنت أعرف أي إعلان عن تنزيلات أو تخفيضات لا ينشر إلا بعد الموافقة من الجهات المختصة في البلديات أو الصحة أو الدائرة الاقتصادية، السؤال الذي يجب أن يُطرح، والجرس الذي يجب أن يُعلق، علينا وقف هذه العيادات والمحلات عن لصق بضائعها البائرة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، أعلنوا.. وبيعوا وحطموا الأسعار بعيداً عن الثاني من ديسمبر.. من فضلكم!
- تدرون.. من غابت العصا من يد الرجال، وايد هضل علينا من كل حدب وصوب، ولا عرفنا كيف يمكن أن نقوّمه، لأن الجزرة ما نفعت، والعصا من اليد غائبة!