أنهت أنديتنا «العين والوصل وشباب الأهلي والشارقة» الجولة الأولى من مشاركاتها الخارجية بالفوز في أربع مباريات، وتعادل في واحدة، لتزرع الأمل في القادم من اللقاءات في كأس العالم للقارات، وبطولة النخبة الآسيوية، وكأس آسيا، وتعلن جاهزيتها لكل الاستحقاقات القارية والعالمية، وترفع راية الإمارات في مشاركاتها، وتعلن لفرق القارة استعدادها لخوض التحدي بكل ثقة واقتدار، وأنها على مستوى الجاهزية لها مهما ابتعدت المسافات واختلفت الساحات، فشرف تمثيل الوطن حاضر في كل لقاءاتها، مهما كانت قوة المنافس لها وموقعه على مستوى القارة والتصنيف الدولي.
في بطولة النخبة الآسيوية، تعادل العين مع السد، وفاز على أوكلاند في القارات، وفاز الوصل في النخبة على باختاكور، وشباب الأهلي والشارقة على الحسين إربد واستقلال دوشامبيه في كأس آسيا، رافعين شعار الجاهزية في البطولات والذهاب بعيداً بكرة الإمارات، والمنافسة على الألقاب.
ورغم البداية الإيجابية لفرقنا في البطولات الثلاث، إلا أننا نطالبهم بالحذر في التحديات القادمة، لأن كرة القدم لا أمان فيها، ولا ثبات في النتائج والتفوق، وما وجدتموه سهلاً في البداية تجدونه صعباً في بعض مراحلها، ولا بد من الإصرار والتضحية لمواصلة الإنجاز، وكم من فريق ومنتخب استسهل خصمه في مشوار البطولة ليدفع ثمن ذلك، فلا أمان في المستطيل الأخضر والكرة المستديرة، ولا ماضٍ يشفع لك إنْ لم تتسلح بالعزيمة والإصرار لبلوغ الأهداف، فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية في القادم من المباريات، ولا نستصغر فريقاً مهما كان موقعه وترتيبه بين فرق القارة ومنتخباتها في قائمة «الفيفا»، لأن العبرة في النهايات، ومع صافرة الحكام لا قبلها، مهما استصغرنا من قيمة الخصم، وضخّمنا من النتائج المسبقة.
مشوار البطولة ما زال غامضاً، وبلوغ نهائياتها يتطلب جهداً وتركيزاً بالغين، ويجب ألا نستسلم للثقة المفرطة ولا لليأس من تحقيق الأحلام، وعلينا التسلح بكل مقومات النجاح والتألق في القادم من لقاءات أنديتنا في الاستحقاقات القارية والدولية، لأننا متفائلون من البداية الإيجابية، والقادم منها سيعزز مكانتنا القارية في المرحلة القادمة.
شكراً لإدارات أنديتنا الأربعة المشاركة ولاعبيها الذين يحملون لواء الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي، ويرفعون رايتها، ويدخلون الفرحة والسرور على جماهيرنا، وهذا ليس مستحيلاً طالما نتسلح بالعزيمة والإرادة لبلوغ أهدافنا المرجوة.