أخيراً، وبعد طول انتظار، عادت وزارة الرياضة إلى الواجهة، بوزير متفرد بالوزارة، من دون أعباء أخرى، كما في السنوات الأخيرة، حيث كان للوزير مهام أخرى، بجانب مسؤولياته في الشأن الرياضي والشبابي، وبمسميات مختلفة، من وزارة منذ قيام الدولة، إلى إدارة في وزارة التربية والتعليم، ثم إلى مجلس أعلى للشباب والرياضة، إلى هيئة، إلى أن عادت وزارة الرياضة إلى الواجهة، وسط تفاؤل المجتمع الرياضي، بأن يكون للرياضة شأن في القادم من الأيام، بعدما تداخلت التخصصات والاهتمامات، ولم تعد الرياضة ضمن الوزير المكلف، بجانب التزاماته في الجوانب الأخرى.
وحظيت الوزارة بتكليف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ليقود مسيرة العمل الرياضي، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات والجمعيات الرياضية والشبابية المختلفة، لتشكل انطلاقة العمل الرياضي، في المرحلة المقبلة، وسط تفاؤل الساحة الرياضية، بأن المرحلة المقبلة ستكون الانطلاقة المتجددة لرياضتنا، بتضافر المؤسسات الرياضية المختلفة، والكوادر العاملة في الوزارة، وعلى رأسها غانم الهاجري، المدير العام للوزارة بالمسمى السابق الذي ننتظر تغييره، والشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية، وإخوانهما العاملون معهم، والأدوار المناطة بالأندية المختلفة العامة والتخصصية، أملاً في عودة مؤسساتنا الرياضية إلى الواجهة ومنتخباتنا إلى المنافسة، إقليمياً وقارياً ودولياً.
ولنرتقي بقاعدة العمل الرياضي، لابد من تكامل الأدوار بين الجهات التابعة للوزارة والوزارات الأخرى ذات طبيعة العمل المتكاملة من المؤسسات الأخرى، والتنسيق مع الجهات المعنية في المؤسسات ذات العلاقة في الدول الشقيقة والصديقة، والاستفادة من التجارب الناجحة فيها، لتعود رياضتنا إلى صدارة المشهد كما كان وكنا. جميعنا مطالبون بالتعاون مع الوزارة، لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة، ونضع المصلحة العامة نصب أعيننا، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المرجوة، ونكون عوناً للوزير في تطلعاته المستقبلية، للارتقاء برياضة الإمارات إلى آفاق أرحب، وسط المنافسة المشروعة من الجميع.
مستقبلنا نرسمه بإرادتنا، ونحققه بجهود أبنائنا، والمنافسة على اعتلاء المنصات، يقودها شبابنا بدعم قيادات دولتنا الذين لا يألون جهداً ودعماً، لمواصلة شبابنا مسيرتهم الرياضية في الميادين المختلفة، لتعلو راية الإمارات، أينما حلّ رحالهم، وكلنا مع الوزارة في تطلعاتها المستقبلية، والوزير الشاب الذي سيقود مسيرة العمل في المرحلة المقبلة، وسعادتنا بوجود الوزير الشاب وأركان وزارته في أولمبياد باريس الذي لا شك، وأنهم لمسوا حجم المسؤولية التي تنتظرهم في المرحلة المقبلة.