يستهل منتخبنا الوطني مبارياته في التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2026، بلقاء نظيره القطري غداً، في الدوحة على استاد أحمد بن علي، والتفاؤل يسود الساحة الرياضية، بتكرار إنجاز 1990 الذي لم يكن طريقه مفروشاً بالورود، مقارنة بما تتوافر له اليوم من إمكانات مثالية، ونحن نعيش مرحلة الاحتراف، بخلاف ما كنا عليه في زمن الهواية، والأجواء المثالية التي يتمناها كل منتخبات المنطقة والقارة.
متفائلون رغم الكثير من الأصوات التشاؤمية التي حددت مسيرة المنتخب قبل انطلاق الجولة، وكأنهم حسموا الموقف، انتظاراً للصافرة النهائية من لقاءي قطر وإيران، والتباكي على ما تتوقعه ومواقفها السلبية، وكأن «الفأس وقعت في الرأس» كما يقولون، وأن خروجنا من التصفيات تفصلنا عنه ساعات وأيام، وبذلك تبث تلك الأصوات روح التشاؤم في نفوس لاعبينا، ويقتلون التفاؤل الذي لا بد لنا أن نزرعه في نفوسهم، وأمل التأهل للمرة الثانية في مسيرتنا الكروية.
متفائلون بما يسعى إليه مجلس إدارة الاتحاد الحالي، برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان الذي يعمل بصمت، ومجلس إدارته الذي يعمل بكل هدوء، ومن دون صخب، مع يقينهم بأنه لا مستحيل في كرة القدم، وفي مجريات الحياة عامة، وما تحقق لغيرنا سيتحقق لنا، ومنتخبنا اليوم هو امتداد لمنتخب 1990، رغم تفاوت ما كان في ذلك الوقت واليوم، والأمل موجود حتى الثواني الأخيرة، من اللقاءين القادمين، ولاعبو منتخبنا اليوم، هم امتداد للاعبي الأمس، رغم الفارق الكبير في الإمكانات، وزيادة فرص منتخبات القارة من مقعدين إلى ثمانية مقاعد ونصف مقعد للقارة التي نحن ضمن منتخبات المقدمة، وفق تصنيف «الفيفا» لمنتخبات آسيا.
لذلك أرى أن الفرص متساوية للمنتخبات التي وصلت إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات، ونحن على مسافة واحدة مع منتخبات القارة الطامحة للوصول إلى النهائيات المرتقبة.
لنكن متفائلين، ونزرع التفاؤل في نفوس لاعبينا وجهازهم الفني، قبل لقاءي الحسم في أول تصفيات المرحلة الثالثة، ولتتضافر جهودنا ودعمنا خلف الاتحاد والمنتخب في الأيام القادمة، ولا نصدر أحكامنا المسبقة على المنتخب، وهو يخوض لقاءي الحسم، فكل المنظومة الرياضية، يجب عليها الوقوف خلف المنتخب، لتكتمل فرحتنا في التأهل، لأن تفاؤلنا يزرع في نفوس لاعبينا الإصرار على تحقيق حلم التأهل، وكونوا متفائلين، وازرعوا التفاؤل في نفوسهم.