كولي أمر، تابعت الكلمة التي وجَّهها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لأبنائه الطلبة في مستهل العام الدراسي الجديد، والتي كان لها وقعها الخاص على النفس، بكل ما تضمنته من معانٍ جليلة ورسائل واضحة، تُعبِّر في مجملها عن قيادة رشيدة تؤمن بأن المستقبل يبدأ من الفصول الدراسية، وأن أبناءنا وبناتنا هم صانعو مستقبل وطننا وبناة نهضته، وأن على الجميع حُسن إعدادهم لتحمُّل المسؤولية.
كان يوماً رائعاً، أصغى فيه جيل بأكمله لكلمات حملت جانباً من رؤية قيادتنا الرشيدة لمستقبل باتت أهدافه واضحة، وطموحاته كبيرة، تتجاوز حدود المستحيل، منطلقة من قيم المؤسسين الذين أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة.
كان يوماً مختلفاً، لامس فيه الميدان التربوي بكل عناصره جانباً من طموح الإمارات لبناء أجيال لديها المعرفة والمقدرة والقيم، التي تجعلها تواكب الثورة الرقمية ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وتتعامل معها بوعي في ظل منظومة تعليمية متكاملة، جعلت من بلادنا بيئة خصبة للحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني المستمر دون توقف أو تراجع.
كان صباحاً جميلاً، بكلمات مُلهِمة لخَّصت في مجملها رؤية قيادتنا للإنسان الإماراتي، وثقتها المطلقة بقدراته، وإيمانها العميق بأن أبناء الإمارات هم ثروتها وأساسها وعمادها، وبأن هوّيتنا «هي البوصلة التي تُوجِّه سلوكنا».
رسائل عدة تضمنتها الكلمة، أبرزها الإشارة إلى طموحاتنا التنموية، وأن «التعليم عنصر أساسي في مسيرة تنمية بلادنا حاضرها ومستقبلها»، وأن بلادنا تواصل، وبدأبٍ، خططها التي جعلت المعرفة والابتكار والاستثمار في التعليم في قلب المستقبل، مدفوعةً برؤية عميقة ومعاصرة، وقناعة راسخة بقدرة «عيال زايد» على الإنجاز.
من الرسائل أيضاً، أن قطاع التعليم في الإمارات يعيش عصره الذهبي في الاهتمام والدعم والتطوير، الأمر الذي يشهد له الواقع، وتشهد له التقارير العالمية أيضاً، وآخرها التصنيف العالمي الصادر مؤخراً عن مجلة «ceoworld» وفق استطلاع أجرته على نطاق دولي واسع، وضع قطاع التعليم في الإمارات بالمرتبة الأولى عربياً والـ 20 عالمياً.
فخورون بمنظومتنا التعليمية بكل تفاصيلها.. وكل الاعتزاز بقيادتنا الرشيدة التي صاغت منظومة تعليمية رائدة، فيما تبقى بيعتنا للوطن، ونصها: «عيشي بلادي» محفورة في وجداننا.. ومن ساحات المدارس، إلى ميادين العلوم والفنون، وصولاً إلى مزيد من الازدهار، وعام دراسي سعيد.