منذ التشكيل الوزاري الأول عام 1971، وإشهار وزارة الشباب والرياضة، بقيادة معالي راشد بن حميد الشامسي، ومعاونه وكيل الوزارة سعيد بن ناصر، والحركة الرياضية تشهد تطوراتها لمواكبة الرياضة العربية والعالمية، بدءاً بإشهار الاتحادات الرياضية، واكتمال عدد الأندية في إمارات الدولة، والاعتراف بالأندية القائمة وإشهارها، إضافة إلى العديد منها في مختلف إمارات الدولة، بغية احتضان الشباب لممارسة أنشطتهم، وإدخال رياضات أخرى، لم تكن متداولة، لعدم وجود منشآت خاصة بها، وتحفيز الشباب على ممارستها، بجانب الأنشطة الثقافية والفنية التي كانت عنواناً للأندية في مطلع التسعينيات، وحتى الثمانينيات إلى أن انحصر نشاط الأندية فيما بعد إلى النشاط الرياضي، من دون سواها من الأنشطة المجتمعية، باستثناء البعض منها.
وتوالت بعد ذلك الوزارات والمجالس والهيئات المنظمة للعمل الرياضي والشبابي بين دمجها تارة مع وزارات قائمة وأخرى مستقلة إلى مجالس تجمع الشباب والرياضة في هيئة مشتركة إلى أن صدر قرار بإعادة وزارة للرياضة معنية بشأنها، بعد فصل النشاط الشبابي والثقافي عنها.
واليوم ومع التوجه المستقبلي للحكومة ومطالبة الشارع الرياضي بضرورة وجود جهة متخصصة في الإشراف على الشأن الرياضي، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة الحكومية والأهلية، ومن خلال اللجنة الأولمبية الوطنية، فقد صدر قرار بعودة وزارة الرياضة، وتسمية معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزيراً لها، لمواصلة المسيرة التي انطلقت منذ قيام الدولة، حققت خلالها العديد من الإنجازات بجهود قياداتنا الرياضية التي تولت مسؤولية العمل في المراحل المختلفة من الجهة الحكومية المعنية، وكوادرنا العاملة في الأندية والاتحادات، وبدعم مباشر من إعلامنا الرياضي الذي كان دائماً سنداً وعوناً فيما تحقق من إنجازات على المستويات القارية والدولية.
لذلك تفاءل الجميع بعودة وزارة الرياضة، في ظل التحديات الجديدة التي نعيشها، ومقارعة بعض رياضاتنا صدارة العالمية، لتكون السند والداعم لها في مسيرتها القادمة، وكلنا أمل في أن تكون وزارة الرياضة الداعم الأساس في مواصلة الإنجازات، بتكاتف كل الجهود الداعمة لمسيرة رياضتنا في تحقيق الأهداف المرجوة.
كلنا أمل في تضافر الجهود وتلاحم مكونات الشأن الرياضي، ليعلو صوتنا محلياً، وتتضافر على المستوى الخارجي لتحقيق أمنياتنا في المرحلة القادمة، بعودة الوزارة، بقيادة الوزير الشاب الذي يدرك دور وزارته، في تحقيق الآمال والتطلعات.