مبادرة واستراتيجية تحقق خطط الهيئة العامة للرياضة المستقبلية، أعلنها المدير العام لـ«الهيئة»، غانم مبارك الهاجري، وتأتي امتداداً في الرسالة والرؤى والأهداف والمؤشرات المحددة في الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وذلك بتضافر الجهود مع الشريك الاستراتيجي، وهي اللجنة الأولمبية الوطنية، للانطلاق بها إلى آفاق المستقبل الواعد لرياضتنا، شأنها في ذلك ما تحققه الدولة في المجالات الأخرى، بغية تضافرها والارتقاء بها، أسوة بالمؤسسات التي تحقق تميزاً وتفوقاً وازدهاراً.
تهدف المبادرة إلى زيادة نسبة عدد الممارسين للرياضة في المجتمع، لتصل إلى 71% من السكان، وتلخصت ملامحها بتنمية الرياضة المجتمعية والرياضة المدرسية، وهي من الأولويات في المرحلة المقبلة، للوصول برياضتنا إلى التنافسية العالمية والتميز المنشود.
وفق هذا التوجه، تبادر الهيئة العامة للرياضة، باتخاذ إجراءات تحقق أهدافها، بتعاون كل المؤسسات العاملة في هذا المجال، من مجالس رياضية وأندية، وغيرها من الكيانات العاملة والداعمة لها من القطاعات الاقتصادية، وهي بمثابة الشركاء الاستراتيجيين، في منظومة العمل الرياضي، بدعم مؤسساتنا الإعلامية التي تعد من أولوياتها، منذ انطلاق الرياضة مع قيام الدولة، وهي ضمن استراتيجياتها ومستهدفاتها.
 نتمنى أن تكون هذه المخرجات على طاولة الحوار بين مؤسساتنا المعنية، وبشكل مستمر، مع بداية كل عام، للوقوف على معوقات تنفيذها، والعمل بروح الفريق الواحد، من دون الانفراد بجزئياتها، بغية التفرد بمنجزاتها، والعمل الجماعي في الشأن الرياضي أولوية، وبلوغ النتائج الإيجابية وفق الخطط الموضوعة، وفي الفترة المحددة، وهو ما نفتقده في مؤسساتنا الرياضية، بعد زيادة المؤسسات العاملة في المجالات الرياضية.
لذلك لا بد من العمل بروح الفريق الواحد في المؤسسة الواحدة والمؤسسات العاملة في المجال نفسها، وتكامل أدوارها للارتقاء برياضتنا، والوصول بها إلى ما نسعى إليه للمنافسة على البطولات القارية والعالمية، ونحن في العقد السادس من عمر دولتنا، وحققنا الريادة في المجالات الأخرى، وضلت رياضتنا طريقها لبلوغ تلك الأهداف.
نتمنى من «الهيئة»، بحكم مسؤولياتها العمل على الأهداف المنصوص عليها في نظامها الأساسي، وبحكم قيادتها لمنظومة العمل الرياضي في مؤسساتنا الرياضية المختلفة، وأن تجد التجاوب من الوزارات والمؤسسات العاملة كافة في هذا المجال؛ لأن شبابنا لديه الطموح، وينتظر الدعم الذي يساعده على الوصول إلى أهدافه.