نعم متفائلون بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، متفائلون بمن نلتقيهم في الجولة القادمة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال، بالإرادة والعزيمة التي يتمتع بها لاعبونا، وثقة الجهاز الفني بقدراتهم، بعيداً عن الأداء في بعض اللقاءات، بعد أن تصدرنا مجموعتنا في المرحلة السابقة، وكرة القدم لا تعترف بالتاريخ وإنما لما تتمتع به المنتخبات من أداء طوال شوطي المباراة من أداء وتضحيات.
ومنتخبات مجموعتنا في المرحلة القادمة، نعرف مستوياتها، ونكاد نكون في مستوى متقارب معها في التصنيف القاري والدولي، ويبقى أداؤنا طوال شوطي المباراة هو الفارق، وفي كل مباراة.
وما يدفعنا للتفاؤل أن كل منتخبات المجموعة من غرب القارة ووسطها وشرقها، لنا معها تاريخ من اللقاءات، وجهازنا الفني بكل تأكيد يدرك مستوياتها بالرقابة المستمرة، وتاريخ لقاءاتنا معها في بطولات سابقة على المستويات المختلفة.
والأهم أن يبدأ المنتخب إعداده واستعداده لخوض مباريات المرحلة المقبلة بإقامة معسكرات داخلية وخارجية تساعده على تحقيق أهدافه، ويخوض مباريات مع فرق ومنتخبات، يقف خلالها الجهاز الفني على أداء اللاعبين، ومستوياتهم الفنية، وجاهزيتهم لخوض مباريات المجموعة، لأن الإعداد الجيد لمثل هذه البطولات وغيرها، هو الأهم في مواصلة بلوغ الأهداف، والجهاز الفني يدرك ذلك، ولا بد أن يكون في مقدمة الأولويات، من دون مجاملة للأندية التي ينتسب إليها لاعبو المنتخب، واستحقاقات المنتخب يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، وهو يمثل الوطن في المحافل الخارجية، ولا بد أن يحظى بالأولوية في هذه المرحلة.
واتحاد الكرة مدرك لهذه الحقائق، ويعمل جاهداً لبلوغ الحلم المنتظر، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة، بعد زيادة عدد المنتخبات، وأصبح نصيب القارة دافعاً للجميع لنيل شرف التأهل، وداعماً للمنتخبات للعمل على إنجاز حلم التأهل، بعد أن كان قاصراً على منتخبات النخبة.
ولنترك «همسات» المتشائمين و«ثرثرة» المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي والمتشائمين في الوسائل الأخرى، ونعمل بروح الفريق الواحد، لبلوغ حلم التأهل، خاصة أن تصنيفنا القاري يشكل دافعاً لنا لتحقيق أهدافنا.
ولنكن جميعاً يداً واحدة في العمل على بلوغ آمالنا وتطلعاتنا، في ملاقاة الكبار في البطولة القادمة، لنجدد الحلم ونحصد الهدف، ونعلي رايتنا في المحفل الكروي العالمي، مع كبار منتخبات القارات الأخرى، وذلك ليس بعيداً على لاعبي الإمارات، وهم الذين يقارعون الكبار في مختلف القطاعات، وليكن منتخبنا مع الكبار في كأس العالم.