شتاء جميل حمل مشعله وحضر بكل أبهة وجمال، توحد مع بيئة جميلة تزهو بأيامها البديعة، وبفرحة الوجود والصعود التي أخذت تكبر، منذ إنارة وإشعال أول شمعة في الثاني من ديسمبر في هذه الأرض الطيبة. بدأت الرحلة المباركة وقطعت حتى الآن (52) عاماً من البناء والتعمير، بكل قوة أثبتت هذه المسيرة وجودها وبصورة مشرقة وحضارية. سريعاً تبدلت تلك الصحراء وفي عمر قياسي بالنسبة لدول وبلدان كثيرة لتصبح منارة جميلة، يعشقها الجميع، كانت ومازالت للخير سباقة وفي البناء رائدة، غيرت واقع وماضي الصحراء، حتى أصبحت مثالاً جميلاً وبديعاً في كل شيء، لها حضورها في صورة بلد جديد جميل ومتألقة في كل شيء. لم تركن إلى الجمود والسير مثل السلحفاة، وإنما تحلق مثل الصقور والنسور في فضاء جديد، تمضي في التقدم السريع، حملها جناح الحب الكبير لكل جديد ولكل جميل، دائماً كفوفها المزن والسحب وعطايا المطر لكل خير، حاضرة في مد العون للقريب والبعيد، كان ذلك نهج من يعشق الحياة ويزرع الحب والخير في كل مكان.
الإمارات في ديسمبر فرحة وطن في عيد الاتحاد، عيدها الوطني، فرحة بيئة وأرض بناسها وفصولها الجميلة. بلد عرف كيف يمضي في طريق التعمير والبناء، وكيف يكون حاضراً في كل جديد ومستقبلي، ثم أنه محافظ على تاريخه وتراثه. في كل مجال يوجد الشباب المتحفز، في خدمة وطنه وأرضه بكل إخلاص وتفان، إنه حب الإمارات الذي يملأ قلوب الجميع، ويكون واضحاً وقوياً في احتفالاتهم بعيد الاتحاد، شباب نشؤوا على الحب والعطاء للأرض التي وهبتهم الحياة والتعليم والثقافة والجمال. بلد للحرية والأمان والسلام.
الثاني من ديسمبر، عيد الاتحاد، عنوان الحب وفرحة الناس بوحدة الوطن وتجدد الحياة وتقدم البلاد.