تصدَّرت أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم لعام 2025، للعام التاسع على التوالي منذ 2017، وفقاً لموقع الإحصائيات الإلكتروني «نومبيو»، ما يعكس جهود القيادة الرشيدة في تبني الخطط والاستراتيجيات والمبادرات الرائدة على الصعيد العالمي. العاصمة الإماراتية أبوظبي حافظت على الصدارة في التصنيف الدولي منذ 8 سنوات، وتصدَّرت قائمة عام 2024 التي ضمَّت 329 مدينة في العالم، ما يعكس جهود الإمارة المستمرة لضمان جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوّار.

وأكَّد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، أنَّ هذا التفوق يُعَدُّ حصيلة للمنجزات وخطط التطوير والتحديث المستمرة والمرتكزة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورفع مؤشرات الأداء نحو الاحترافية في الأداء والتميُّز.

وفي تصريح له ثمَّن معاليه الرعاية والدعم اللامحدود الذي تقدِّمه القيادة الرشيدة، ما أسهم في إرساء استراتيجية أمنية شاملة، عزَّزت من ريادة الأداء الشرطي والأمني، وحقَّقت الاستقرار ليتناسب مع النهضة المتطوِّرة التي يحقِّقها وطن الخير والعطاء؛ ليغدو واحة أمن وأمان واستقرار، بفضل القيادة الرشيدة، التي لا تدخر جهداً من أجل خدمة الوطن والمواطن والمقيم.

وحين منّ الله على هذه الأرض الطيبة بقيادة حكيمة، وعقول راجحة مبصرة، لديها إدراك ذكي وهمم عالية وأفكار ملهمة، أصبحت الإمارات منارة للعلم والمعرفة والصناعات الحديثة والمنشآت القائمة على الابتكار والأشجار العالية والنخيل المثمرة والأزهار العطرة. وأصبحت أبوظبي وجهة مفضلة للمستثمر والزائر، فضلاً عن احتضانها للجامعات ومراكز البحوث والدراسات، والمراكز الطبية العالمية والأندية الثقافية والأدبية والفنية. في الإمارات، أثمرت مسيرة التنمية المستدامة واحات غّناء خضراء ومراكز تجارية فخمة، وموطناً آمناً ومستقراً للإنسان الذي يرغب بالاستقرار في هذه المدينة الجميلة النظيفة المتألقة التي تتجدد كل يوم، وتزدهر كل عام.

جهود أثمرت ريادة متواصلة في المجالات كافة بفضل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حوَّل الحلم إلى حقيقة خلال فترة قصيرة، وحوَّل الصحراء إلى مدن ملهمة وبيئة جاذبة، ضمن نهج تسير عليه القيادة الرشيدة في الإمارات؛ لترسخ مكانتها المتميزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وقد تشرفت عام 1992 بلقاء معه، رحمه الله تعالى، وكان معي آنذاك مجموعة من الشباب، وكان ينظر إلى ثيابنا البيض، وقال «يا أولادي أنتم الآن بخير وفير ما شفتوا فقر وعناء وعوز.. والآن الحمدالله صرنا نساعد الدول التي سبقتنا بالتاريخ والحضارة والتأسيس، وهذا من فضل الله علينا، وصبرنا الطويل الذي جنيناه وأثمر وأتى مكسبه». رحمه الله، كانت رؤيته مبصرة، ومدركاً ماذا سيأتي بعده من خير وفير وعطاء لا ينضب، رؤية تتواصل في ظل القيادة الرشيدة التي تسير على نهج القائد المؤسس، ليعلو هذا الصرح العظيم، الذي أصبح نموذجاً يحُتذى به بالمنطقة والعالم.

*كاتب سعودي