تُبنى الدول على فكر رجال عظام، لهم في الحياة قلائد من مشاعر، ولهم في العمر سبائك من قيم، تطوّق العالم باعتراف صريح وواضح وصادق لا يحتاج إلى تفسير، ولا تخمين، ولا تضمين، إنه الكلام المعبر عن قناعة، وإنها اللغة المبنية على وقائع، تسير على الأرض كأنها الحقيقة في ضمير الناس الأخلاقيين.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخرّج في مدرسة زايد الخير، طيب الله ثراه، وعلى منوال هذه الأخلاق، سار سموه، وجدّ واجتهد من أجل أن تكون كلمته شجرة طيبة، جذرها في الأرض وفرعها في السماء، وهذا ما تحصده اليوم دولة الإمارات، وما تجنيه شعوب العالم قاطبة، لأن القائد أراد أن تكون بلادنا قبلة الحب، يرتوي العالم من معينها، وهكذا أصبحت دولة الإمارات، تبدو في المشهد العالمي، شجرة عملاقة وارفة الظلال، خضراء يانعة، ثمارها أخلاق ينعم بها كل من يقترب من حماها، وكل من يتوخى السلام، وكل من يرنو إلى حياة منعمة بالوئام، والحب والطمأنينة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالها بصريح العبارة: الشيخ محمد بن زايد زعيم عظيم، والإمارات دولة مهمة. وهذا الرجل لا يجامل، ولا يحتاج للمجاملة، بل إنه قال كلمته، ولامست الحقيقة عند كل من عاش في الإمارات، أو قرأ عنها، أو سمع بها. إنها دولة التسامح لأن قائدها الشيخ محمد بن زايد، ولأن واضع سياستها الدبلوماسية، والاقتصادية، هو الشيخ محمد بن زايد، الأمر الذي جعلها اليوم تنعم بعلاقات ودٍّ، ورحمة، وتفاؤل ومحبة، وطمأنينة. لأنها دولة آمن قائدها بأنه بالحب وحده تبنى الدول، وتشيد العلاقات، وترسخ القيم النبيلة، وتزرع الأماني، وتجذر الطموحات، وتكرس التطلعات.
الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد، وضعت أسس التسامح كممحاة تمحو أثر الأحقاد، وتمحق الكراهية، وتزيح عن كاهل الشعوب شعث العبثية، وغبار العدائية، وتجعل من العالم مرآة صافية، وسحابة سخية، وأحلاماً زاهية.
بفضل هذه السياسة التي وضعها الشيخ محمد بن زايد، أصبحت الإمارات اليوم، راية، وغاية، ورواية تنتمي إليها شعوب العالم المحبة للسلام، ويصبو إليها كل من عانق الحب فؤاده، وكل من طوق الحلم الزاهي روحه.
اليوم من يتابع المشهد في الإمارات، ويقرأ تفاصيل التضاريس السياسية في بلادنا سيشعر بالفخر، ويملأ قبله الفرح، لأن الإمارات اليوم أصبحت قبلة للحب، ومنارة للعلاقات الصافية كأنها الزلال. الإمارات اليوم تنعم بحكمة قائد فذٍّ، أناخت له ركاب السياسة، فأصبحت في خلده عقارب ساعة، تمضي الهوينى، بثبات، وثقة، واطمئنان، وسلام ووئام.
اليوم الإمارات تسير في الدنى ريانة بالحلم البهي، مختالة بفضيلة الفكر النقي، وتؤكد للعالم أنه ليس إلا الحب وحده الذي يجعل من الحياة سحابة ندية، تمطر على العالم، فتلهمه سلاماً يعم البلاد والعباد، ويجعل من العالم مزرعة للأمان.
اليوم الإمارات هي الدولة التي تشعل شمعة النور في ظلام العالم، وتمضي قدماً باتجاه الأفق، وهناك حيث تكمن نجمة الارتقاء، هناك حلم الأبدية، هناك ترياق التطور، والرقي.