قبل البدء كانت الفكرة:
منذ ثلاثة أشهر تقريباً، تسلط أحدهم ولقط أرقام البطاقات الائتمانية الخاصة بي، وحين شعرت بتلك التحويلات البسيطة أمهات «مائة دولار ويورو»، والتي لا تحتاج لتأكيد الأرقام السرية، جمدت البطاقتين، والآن متفرغ لذلك السارق الإلكتروني، هو لا يَملّ من تجريب البطاقتين، وأنا لا أكلّ من قراءة رسائل البنك بالرفض، وسواد وجهه بعدم قبول البطاقة، ومستعد أن أذهب معه بعيداً لأشهر مقبلة، مرة أعرف أنه ناشب في محطة وقود في غربي لندن، ومرة في محل لبيع هواتف «موتورولا» في تكساس، ومرة في محل لشراء ملابس قطنية في أدنبره، هو يجد لذة في مغامرة تجريب السرقة، وأنا أجد متعة في تخيل سواد وجهه أثناء الرفض!
خبروا الزمان فقالوا:
- إذا شئت أن تُعرَف من دون أن تَعرِف، عش في قرية، وإن شئت أن  تَعرِف من دون أن تُعرَف فعش في مدينة.
- إذا ما فكرت أن تقفز في بئر، فثق أن العناية الإلهية ليست مجبرة على أن تنتشلك لتنقذ حياتك.
- الجوع ينظر إلى باب من يعمل بجد، لكنه لا يجرؤ على دخول بيته.
تجليات العربية:
أتى، جاء من مكان قريب. أقبل، جاء راغباً متحمساً. حضر، جاء تلبية لدعوة. زار، جاء بقصد التواصل. طَرَق، جاء ليلاً. غَشِي، جاء صدفة من دون علم. قَدِم، جاء من مكان بعيد. وافى، جاء والتقى بالمقصود في الطريق. ورَد، جاء من أجل التزود بالماء. وفَد، جاء مع جماعة، ومن أمثالها: «ليس لمخضوب البنان يمين»، هو مثل يضرب لعدم ثبات يمين النساء وحلفهن، لأنهن متقلبات الرأي والعاطفة.
من كل واد حجر:
- الولايات التي أخذتها أميركا من المكسيك هي: «تكساس وكاليفورنيا ونيو مكسيكو»، والتي أخذتها من روسيا: «ألاسكا»، أما «فرجينيا» فكان اسمها «نيو أمستردام» قبل أن تأخذها بريطانيا من هولندا، مثلما أخذت «نيويورك»، أما «ماساتشوستس» فهو اسم «هندي»، و«نيو هامبشير، وميرلند، ونيو جيرسي وكارولينا وبنسلفانيا وجورجيا»، أما «فلوريدا»، فكانت إسبانية، و«لويزيانا»، فرنسية.
أشياء منا.. وعنا:
ضكّ هناك أو خوز، بمعنى ابتعد، ومن أمثالنا: «يوم المحبة، ورقة ياس غطتنا، ويوم العداوة دروب عمان ضكّتنا»، ويضرب للتفرق بين العداوة والمحبة، فالمحبون تكفيهم ورقة الياس الخفيفة، والياس من الشجر، كانت النساء يدققنة، ويضعنه على شعورهن، وله رائحة زكية، أما والحال العداوة، حتى دروب العين الواسعة ضكّتنا، وضاقت بنا وعلينا، ونقول: «عمان كلها دروب»، ونقول: «المحبة محبة قلوب، مب دروب»، و«الشيء قلب، مب درب». 
محفوظات الصدور:
قصيدة محمد سلطان الدرمكي: 
شرتٍ عَيل بصلايف 
لي هيّضني هواه
نسيمه بالجذايف 
لطف طَيّب شذاه
عطر ورد الطايف 
في ميدوله حشاه
ما يا طويل ونايف 
عوده يا ما حلاه
عود البجس الخرايف 
 لي في غتل مرباه
ما ياني بالكلايف 
يَا من طيبة رضاه
رد الشيخ زايد: 
دمع عيوني ذرايف 
لي خطّفوا طرواه
ولا بشاجي عرايف 
بصاحبي ولاماه
مر الليل بنصايف 
وبان الفجر ابّهاه
وأنا نظيري عايف 
ما غمضّ في كراه
والعين عين الشايف 
حِرٍّ فارط عشاه 
رد الشيخ محمد بن راشد: 
- دِقّ العود بتقايف 
يا ميحد للوصاه
مصعب فرقى الولايف 
ولانسان اللي تهواه
مرسومات عطايف 
في غِرة امحيّاه
لو من تحت الغِدايف 
نوره يسني سناه
رد عوشة بنت خليفة السويدي: 
برقى روس الشرايف 
ما بنزل للوطاه
حيث الطويل النايف 
له في النظرة حلاه
لي شوفه بالكلايف 
عيناوي منتهاه
ريم يرعى الجفايف 
شرّبك قلبي هواه
فرقاهم من الحسايف 
ومواصلهم غناه