شاركت الإمارات العالم، مؤخراً، احتفالاته بيوم الصحة العالمي بفعاليات عدة أبرزت تطور المنظومة الصحية في الإمارات، والتزام الدولة بالتعاون الدولي مع الجميع لدرء مخاطر الأوبئة والأمراض، وبناء مجتمعات تتمتع بالصحة وجودة الحياة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالمناسبة، أن «الاستثمار في الصحة استثمار من أجل المستقبل الأفضل للمجتمعات».
وقال سموه في تدوينته على منصة «إكس»: «في يوم الصحة العالمي نؤكد أن الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية ويعزز ثقافة الحياة الصحية والوعي بخطورة الأمراض وتداعياتها السلبية على الفرد والمجتمع والوطن». مضيفاً سموه بأن «العالم يواجه الكثير من التحديات الصحية، والإمارات حريصة على دعم العمل الجماعي الدولي في التعامل معها وتشجيع الابتكارات والحلول العلمية لها من أجل المصلحة المشتركة للبشرية».
حرص إماراتي رفيع والتزام يتجدد في إطار مسيرة حافلة من الإنجازات والمبادرات العالمية التي تسجل اسم الإمارات بحروف من نور وضياء، وتثمن عالياً جهودها في القضاء على العديد من الأمراض في مناطق عدة من العالم، كشلل الأطفال وغيره من الأمراض والأوبئة، خاصة في أفريقيا. وفي مقدمة تلك الإنجازات ما أثمرت عنه جهود مبادرة «الميل الأخير» التي تحظى برعاية ودعم كاملين من لدن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
عشية المناسبة، كانت دائرة الصحة في أبوظبي تعلن عن العمل على إنشاء مدينة طبية متكاملة ومتخصصة في طب المرأة والطفل، وذلك في تصريحات لمعالي منصور المنصوري رئيس الدائرة، أكد فيها «مواصلة إمارة أبوظبي جهودها لضمان وصول المرأة والطفل إلى رعاية متكاملة، عبر تعزيز الرعاية الأولية، وتوسيع برامج الوقاية والفحص المبكر، خاصة أن أبوظبي تعد من الأوائل في استكشاف وتطبيق وتبني أساليب مبتكرة ترتقي بصحة المرأة والطفل، انطلاقاً من رؤية الإمارة لبناء نظام صحي ذكي وفعال قادر على التنبؤ بالمخاطر الصحية والوقاية منها والاستجابة لها».
المدينة الطبية المتكاملة تضم ضمن منشآتها كذلك مدينة الشيخ خليفة الطبية كمركز تميز في طب الأطفال، ومستشفى الكورنيش الجديد لصحة المرأة وحديثي الولادة، ومستشفى لإعادة التأهيل، ومركز متخصص بالصحة النفسية للمرأة وحديثي الولادة.
درر تتوهج في مسيرة بناء المنظومة الصحية في الإمارات تجسد رؤية قيادة حكيمة أولت صحة الإنسان كل الرعاية والاهتمام على خطى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حلم بيوم لا يضطر فيه المواطن الإماراتي للاغتراب عن بلاده بحثاً عن علاج أو علم.