في رحاب عام المجتمع، وبمناسبة يوم الأم أمس الأول، حرص قدوتنا قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تذكيرنا وتوجيه تحية ورسالة تهنئة خاصة إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة يوم الأم ولكل الأمهات في الإمارات والعالم.
وقال سموه في هذه المناسبة: «في يوم الأم أدعو الله تعالى أن يحفظ أمي وجميع الأمهات في دولة الإمارات والعالم، ويديم عليهن الخير والصحة والسعادة»، مضيفاً سموه بأنه «في هذه المناسبة نحتفي بعطاء الأم وتفانيها من أجل الأسرة والمجتمع، والرسالة السامية التي تحملها في تربية النشء على القيم والأخلاق الكريمة، ونعبر عن امتناننا لأمهاتنا وتقديرنا لتضحياتهن التي لا يكافئها شكر أو امتنان».
سطور حملت أبلغ المعاني وأعمق الدلالات في رؤية قيادتنا الرشيدة لمكانة الأم ودورها ورسالتها السامية، المستمدة من قيم ديننا الحنيف وقيمنا الإماراتية الأصيلة، وهي التي تربينا ونشأنا عليها كأسلوب حياة وممارسة يومية في بر الوالدين وتوقيرهما وتعظيم شأن الأسرة والدور الملهم للأم في بناء الأجيال وترسيخ استقرار المجتمعات والأوطان.
ومن تلك الرؤية انطلقت، ومنذ مراحل مبكرة من قيام الإمارات، سياسات وخطط وبرامج واستراتيجيات الدولة في تهيئة الظروف والإمكانات لتمكين المرأة والأم من أداء رسالتها نحو المجتمع والوطن. لقد شكّل تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 نقلة نوعية في مسيرة دعم الطفل والأم الإماراتية والارتقاء بمستوى رعايتهما في جميع المجالات.
وجاء اعتماد الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة ليرسخ جهود ومبادرات تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة. وكذلك استراتيجية «الإمارات صديقة للأمهات والأطفال واليافعين»، التي تستهدف جميع الأطفال واليافعين والأمهات في الدولة.
كما جاء قرار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإنشاء مركز بحثي أكاديمي يُعنى بأبحاث الأمومة والطفولة، يحمل اسم سموها، إضافة علمية وبحثية لتحقيق رؤية مئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة.
وفي إطار حرصها على تشجيع المرأة للتوفيق بين مهامها الأسرية وواجباتها الوظيفية، أطلقت سموها «جائزة الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة».
جهود ومبادرات إماراتية سامية تهتم بالأم وترعاها كونها الركيزة ونور كل بيت يتربى في كنفه وبين جدرانه أجيال الغد، آباء وأمهات يحملون الراية لتظل الإمارات زاهية عالية الشأن كما أرادها أن تكون الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وكل عام وأمهاتنا بخير، وأسرتنا الكبيرة.. الإمارات بخير.