قبل البدء كانت الفكرة:
المسلسلات السورية والمصرية، وحدها التي تقدم الحياة في مجتمعاتها بشكل دقيق، ومفصل، خاصة حين تخرج من حيز المدن إلى القرى، حيث يصبح التعامل مع المكان وخصوصياته بشكل لافت للنظر، وجدير بالمشاهدة، أما قصص المدينة فيغلب عليها الاتجار في المخدرات وعصابات الاختطاف والقتل والخيانات، وأناس يرتدون الجاكيتات السوداء الجلدية على الدوام، وكأن ليس في حياة المدينة إلا تلك الأشياء الطافية على السطح، أما المسلسلات الخليجية فهذه إما دراما سوداء أو كوميديا المقالب وضحكات المواقف التي لا تضحّك!
خبروا الزمان فقالوا:
- لن ينحني العالم من أجل حقك، عليك أن تقوم برفعه.
- لا يمكنك تغيير الرياح، ولكن يمكنك تعديل الشراع لتصل إلى وجهتك.
- الأحلام مثل النجوم، لا نستطيع الاحتفاظ بها في أيدينا، لكننا نستطيع دوماً أن نتبعها.
تجليات العربية:
الحِمل هو ما كان على الظهر من ثقل، أما الحَمل، فهو ما كان في البطن، اليتيم هو من فقد أبيه، والعَجيّ من فقد أمه، أما اللطيم فهو من فقد والديه، عكس العتيق هو الجديد، وعكس القديم هو الحديث، والطِفلة الفتاة الصغيرة، والطَفلة المرأة الجميلة، وهناك معانٍ عدة لكلمة يقال، من القول والحديث، ويقال، من القيلولة والنوم ظهراً، ويقال من الإقالة من العمل، ويقال من الإقالة وهي غفران الإساءة، والفرق بين الكسل الذي هو استطاعة الجسد، وعدم رغبة في القلب، وبين العجز الذي هو رغبة القلب، وعدم قدرة البدن.
من كل واد حجر:
عاش آدم عليه السلام ألف عام وقيل تسعمائة وخمسين عاماً، وحواء ماتت بعده بعام، قيل قبرهما في الهند، وقيل في جبل «أبي قبيس» في مكة، وقيل أيضاً بأن نوحاً عليه السلام حملهما في زمن الطوفان في تابوت، ودفنهما في بيت المقدس، أما نوح عليه السلام، وهو الحفيد التاسع أو العاشر لآدم، فقد توفي في عام ألفين وتسعمائةٍ وخمسين قبل الميلاد، واختلفوا في مكان قبره، قيل في بابل، وقيل في «تخجوان» في تركيا، أما قبر إبراهيم عليه السلام ففي قرية «حبرون»، بمغارة «المكيفلية»، وفيها قبور، زوجته ساره، وولده إسحاق وزوجته، ويعقوب وزوجته، أما قبر سيدنا يوسف ففي نابلس، بجانب «تل بلاطة» الأثري، بعض الروايات تؤكد أن وفاته وقبره في مصر، أما رواية التوراة، فتقول إن موسى نقل جثمان يوسف بناء على وصيته لفلسطين، غير أن موسى لم يدخل فلسطين مطلقاً، وجاء بعد وفاة يوسف بمائتي سنة، والتوراة كتبت بعد وفاة موسى بستمائة سنة.
أشياء منا.. وعنا:
مِيرا، المكان، وربما أصلها المجرى، نقول: «ما ببرح ميراي»، ينصى، يقصد مكاناً، نقول: اليوم بنصى الديار الفلانية، يتلايم ويتولف، يتراكم، نقول: تلايمت عليّ ديون، ويضول، يبقى، نقول: اللي بيضول فرقه على اليهال، يفتن، يغضب، نقول: لا تفاتن علي، أمبونه، في الأصل، من الأول، نقول:«أمبونه ياحد النعمة»، وهبَابه، القدر الضئيل، نقول: «ضاربنه العشو.. هبَاب ما يوبص بالليل»، وهب، وأهب، لفظة تعوذ، وهاب ريح، نشيط، فزع للمعونات، َ هَبّة، حيل وقوة، نقول: «ما فيني هَبّة»، هبات، الهِبات، نقول: «ما بدّنا من الهبات شيء» أو هَبَّات شيء، أقل القليل أو شيء من هَبَّات الريح، أي من المقسوم.
محفوظات الصدور:
لأحذار يا المضنون لأحذار
تشرك هوانا في هوى حَدّ
نحرص على المضنون ونغار
الصاحب المفنود لمِود
*****
يا عود يوم اتْمَايح
منك العروق تصيح
من عاصوف الروايح
خوفي عليك تطيح
*****
كم من المعروف سوّينا
وآخر المعروف ينسنّه
كم زرعنا فحول وأسجينا
وآخر مقيظه تشوفنّه