قبل البدء كانت الفكرة:
تأتي خيبة الأمل عادة بعد نكران الجميل، وكلاهما فعلان أقسى وأمرّ على النفس، فلا تدري أيهما سبب الحزن والكمد، السابق أم اللاحق؟ هكذا هي الأفعال المدمرة كيف تكسر الخاطر، وتجعلك تشكك في فعل الخير!
خبروا الزمان فقالوا:
- هناك لصوص لا يعاقبهم أحد، وهم لا يفعلون شيئاً غير أنهم يسرقون وقتك.
- كم هي هائلة وعظيمة الشجاعة التي يتطلبها النهوض من الفراش كل صباح، لمواجهة اﻷشياء نفسها والأمور ذاتها مراراً وتكراراً.
- من يكذب مرة، لا يدرك كم عليه أن يخترع من أكاذيب ليحافظ على تلك الكذبة الأولى.
تجليات العربية:
- «أكلتم تمري، وعصيتم أمري»، قالها: عبدالله بن الزبير، حينما أقبل عليه أعرابيّ فقال: أعطني، وأقاتل عنك أهل الشام، فقال له: اذهب فقاتل، فإن أغنيت أعطيناك، قال: أراك تجعل روحي نقداً، ودراهمك نسيئة، وكان ابن الزبير يطعم جنوده التمر، فقال الأعرابي: ألم تر يا عبدالله، والله غالب على أمره، أتبغي الخلافة بالتمر، وحين هزم قال تلك المقولة.
- من أقوال العرب:
«دَارهِم ما دُمْتَ في دَارهم، وأرضِهم ما دُمْتَ في أرضِهم، وحيّهم ما دُمْتَ في حيّهم».
- «لا تكن ليناً فتعصر، ولا يابساً فتكسر» تنسب لكثيرين، لكن الأرجح أنها لعلي بن أبي طالب.
من كل واد حجر:
- «الدين لله، والوطن للجميع» يتنازعها الكثيرون، سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى عام 1925، وسعد زغلول زعيم الثورة المصرية عام 1919، وفيصل بن الشريف الحسين أثناء الثورة العربية الكبرى عام 1916، لكن أول من قالها هو بطرس البستاني (1819م- 1883م) مترجم الكتاب المقدس إلى اللغة العربية، وأول من وضع موسوعة عربية سمّاها دائرة المعارف، وأول من وضع قاموساً عصرياً في اللغة العربية، وهو معجم «المحيط»، وهو مؤسّس جريدة النفير، ومجلة الجنان، ويعتقد أن المقولة مستمدة من إنجيل مرقس المعرب: «أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله».
أشياء منا.. وعنا:
من الأشياء المستعملة في صنع القهوة في الإمارات، «التاوة» وتستخدم في تحميص أو قلي القهوة، المحماس ويستخدم في تقليب القهوة أثناء تحميصها، المنحاز أو الهاون، والمدق أو الرشاد أو الهاشمي، وتستخدم في دق القهوة، وطحنها، المعاميل، وهي أدوات عمل القهوة، الكوار، يوضع فيه الجمر أو الحطب، المشب، لتهوية النار، الدلال وأنواعها: الخمرة أو الخميرة، وهي الكبيرة الثابتة التي يوضع فيها الحثل، وتظل تغلي، والملكمة «الملقمة» أو المصفية، وهي المتوسطة التي يتم فيها تلقيم القهوة من الدلة الكبيرة، والمزلة، وهي أصغر الدلال حيث يصب، ويزلّ فيها صافي القهوة، ويسمّى بعضها المصنوعة من النحاس «دلال أرسلان» والفنايين، وهي «فنايين الصين» التي تقدم فيها القهوة للضيف، ومن الأمثال نقول: فنجان للهيف وفنجان للكيف وفنجان للضيف، وآخر للسيف.
يقول الشاعر محمد بن حميد بن خميس بن جبران السويدي:
باسالكم عن وين لكوار
السف ودلالٍ مصفاه
صوت النير يزقر على اليار
ويشوق اللي يالس احذاه
ومناظرة منسوع لهيار
بو يادل بالطيب يحشاه
هذاك وطر خطف وسار
ولو صِحّت ما بيرد ميراه
محفوظات الصدور:
- لي من عنيت وييتك تونّ
وإن سرت ترقص جنّك حصان
حبك كمنجه في الحشا يرنّ
ويحرك أوتاري والأشجان
يا وليّفي يا صغيّر السنّ
غيّر مزاجك دوم زعلان
أخضر حمر جنّك ملأرمنّ
ويّاك بتشتت في لبنان
*****
يا سنان وين المريحانه
وين البنات وذيك الأصوات
كل يصْبّحْ مع يَرَانه
وما بينهم ردّ السلامات
واقف أبضحكه وابتسامه
يثني التحَفيّ عشر مرات