قبل البدء كانت الفكرة:
جميل أن نضع رمزاً لعملتنا المحلية الدرهم، ونميزها شكلاً، فاليوم الجميع يعملون على العلامات التي تغني عن الكلمات في العصر الرقمي.
- خلص رمضان، وبعدهم المصلون يتنازعون كل يوم على المكيفات في المساجد، واحد يريد درجة عالية من البرودة وآخر يريد درجة دنيا من البرودة، وآخرون يريدون «الدفوة»، ونحن كل يوم على هـ«الهوبيس»!
خبروا الزمان فقالوا:
- المرأة الصالحة تشبه الأم والأخت والصديق في الوقت نفسه.
- لا صديق لملول، ولا وفاء لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا مروءة لبخيل، ولا سؤدد لسيئ الخُلق.
- أحياناً نرحل ليس حباً في الرحيل، ولكن لانعدام فائدة من البقاء.
تجليات العربية:
من تعدينا على العربية قولنا: اعتبرتك صديقاً عزيزاً، والصواب القول: عددتك صديقاً عزيزاً، لأن فعل اعتبر، يعني العبرة والعظة، والشاهد من القرآن: «إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى»، بينما قولنا عددتك صديقاً، شاهدها من القرآن: «وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار»، ولم يقل كنا نعتبرهم، وخطأ قولنا: كنت أعدك بمثابة أبي، وصحيحها: كنت أعدك بمنزلة أبي، لأن المثابة معناها الملجأ، وفي القرآن: «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً».
من كل وادٍ حجر:
المستنجد بالله، أحد الخلفاء العباسيين (1116-1170م)، تولى الخلافة بعد أبيه محمد المقتفي، رفع الضرائب عن الناس، وأقام العدل بينهم، كان طويل القامة، جسيماً، لحيماً، أسمر اللون، كثيف اللحية، توفي ببغداد مخنوقاً في الحمام، له شعر جميل لعل أشهره:
عيّرتني بالشيب وهو وقار .. ليتها عيّرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني .. فالليالي تنيرها الأقمار
أشياء منا.. وعنا:
عق الشيء، رماه، وعقّه بطول يده، رماه غير سائل، بعيداً، وعق دَيْنَه، سدد ما تسلف، عق الفنجان، فرط من يده وكسر، ونقول: عِقّه في الدرام، أي ارمه بلا فائدة، عوقط، أصابته زكمة، وعقّاط، زكام، ربما لأنه يطرح المريض، وعقطني خاري البيت، رماني برا المنزل، وعقطني بحصاه، رماني بحجر، ويعقط السدرة واللوميه والهمباه، يرميها بحجر ليتساقط النبق واللومي والأمبا، وتعقط، تلثم، والعقاطة، اللثام، نقول: ضاربني عوق في بطني، ألم ومرض، وهي فصيحة تعني الإعاقة والأمر المعيق مثل المرض يعيق الإنسان. ونقول في أمثالنا: «اللي ما يعدّك مكسب، لا تعدّه راس مال، واللي ما يحسبك فرض، لا تحسبه سنّة، واللي ما يعدّك ربح لا تعده خسارة».
محفوظات الصدور:
الشاعر حميد بن خميس السويدي الملقب بـ«السالفة» كان يغيض الخضر متمثلاً بأبيات للشاعر يعقوب بن يوسف الحاتمي:
ونّيت يوم الشرع نزّاغ .. ونّة لذي في الحبس مَرصوغ
يا ونّة المطعون وِيزاغ .. من عقب ما هو سبعٍ يروغ
هب كل من دشّ الهوى باغ .. ميشان كأنك مثليَ تصوغ
فرد عليه الشاعر راشد الخضر:
ونيت ونيوم السما بْزاغ .. يوم القمر توّه بالبزوغ
شروات ما ناغيك قمْ ناغ .. كأنك تبا لِمرادك بْلوغ
وش لك تصارع ألف كزاغ .. وانت نفر واحد مِن لوغوغ
ومن قصيدة للشاعر أحمد بن حظيبه الهاملي يناوش الخضر:
هاج فن الشعر وبْلاغَه .. جيل عَرْبٍ فايج الصّيغه
لفظ لي غيري فلا صاغه .. لو بغى بِيجيم تبليغه
ورد عليه الشاعر الخضر:
حاضرٍ في الغيْ وشْراغه .. عند عودي يرن تنزيغه
بين كاس وكنّس فضاغه .. القلب يبرن مفاضيغه
كلّما طاب الهوى ماغه .. علله واسعى بتِدرْميغه
وانت يوم بعيد في غاغه .. عارفٍ صدقي وتدريغه
صاد قلبي الود بصداغه .. ما ليه عن قبضته زيغه
ما يشق الثوب والياغه .. غير لي في مهجته ديغه