من «بلد زايد الخير»، وفي أيامٍ خيّرة من شهر رمضان المبارك الذي يودعنا، ومن هذه الأرض المباركة وفي «عام المجتمع»، أطلق قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في دولة الإمارات والعالم من تطوير حلول للتحديات العالمية المشتركة المُلحة.
مبادرات نوعية متواصلة هي ثمرة رؤية وانشغال قيادتنا الحكيمة بالمستقبل ورجال المستقبل، وتحقيق حلول مستدامة للتحديات التي تواجه مختلف فئات المجتمع، لاسيما الشباب الذين يشكلون الشريحة الكبرى في مجتمع الإمارات. ومن أهم مفاتيح إعدادهم للمستقبل هو التعليم، التعليم الذي وضعه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مقدمة وصدارة اهتماماته. اهتمام مبكر للغاية بالتعليم وتطويره وجودته وضرورة أن يكون متاحاً للجميع. رؤية بنت أجيالاً وقدمت أفواجاً متلاحقة من المتسلحين بالعلم والمهارات المتقدمة الذين شاركوا ويشاركون بكل بذل وعطاء وإخلاص في النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «إنشاء مؤسسة زايد للتعليم يأتي انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الراسخ في العمل والتعاون من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماء للجميع، تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التعليم هو السبيل إلى نهضة المجتمعات وتنميتها وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات».
وقال سموه، إن المؤسسة توفّر منصة للقادة الشباب الموهوبين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم للدراسة والبحث والابتكار والتعاون من أجل خير البشرية، مؤكداً سموه أن التحديات العالمية الملحة تتطلب نهجاً مبتكراً وتعاوناً للتعامل معها.
وتهدف المؤسسة بحلول عام 2035 إلى دعم 100 ألف من المواهب الشابة الواعدة، وتأهيلهم لقيادة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول العالم.
وكما قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، «إن دولة الإمارات ملتقى لأصحاب العقول والمواهب والطموحات الكبيرة، الذين يسعون إلى بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم، ومن خلال مؤسسة زايد للتعليم، توسّع الإمارات مجال الفرص أمام القادة الشباب في مختلف أنحاء العالم للإسهام بفكرهم وعلمهم وابتكاراتهم، في بناء مستقبل أكثر استدامةً وشمولاً وازدهاراً».
ومن المقرر أن تبدأ مؤسسة زايد للتعليم بإطلاق مبادراتها في دولة الإمارات، ثم تتوسع تدريجياً إلى الدول العربية والدول الشريكة في الجنوب العالمي من خلال المشاركة المباشرة والتحالفات مع المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية والمحلية.