قبل البدء كانت الفكرة:
هذا تساؤل قديم وراهن ومتجدد، لماذا تغيب عنا الأعمال الفنية المغاربية، وبالذات من تونس والجزائر والمغرب؟ وأقلها في كل رمضان حيث تجد الأعمال الفنية الناضجة والجادة والواقعية في الطرح، والمكتملة في جوانبها الإبداعية، ولا تخلو من بسمة وضحكة، وهي تقرّب الوصل، وتلغي البُعد، كما يفعلون هم بعرض الأعمال الفنية المشرقية، فلا تكون تلك القطيعة المفتعلة، لا أحد يتحجج باللهجة، فهم يتحدثون العربية بلهجاتهم، واللهجة هي ما تعودنا من اللغة العربية الأم، خاصة أن جاليات كبيرة من تلك البلدان تسكن بين ظهرانينا، ونتعامل معهم بشكل يومي، القصد أن الأعمال الفنية والمواد الإعلامية الآتية من الجهات المغاربية غالباً ما تحمل العمل الجاد والمتقن والمختلف، فلِمَ لا يكون لها الترحيب؟
خبروا الزمان فقالوا:
- لن تعبر المحيط إذا ما افتقدت جرأة الحلم برؤية الشاطئ. كولومبوس
- أصعب شيء في الحياة اتخاذ القرار، أما بقية الأمور فلا تحتاج إلا إلى صلابة. إيرهارت
تجليات العربية:
- قال حكيم: «الحسد شؤم، واعتباره لؤم، يقضي الأشباح، ويضني الأرواح، ويورث الأرق، ويحدث القلق، ويكدر رفاهية العيش، ويشعل نيران السفاهة والطيش، يعيش الحاسد محروماً، ويبيت مغموماً».
قال أردشير: «كل خلة رديئة فهي دون الحسد، لأن الحاسد يسعى بمن أحسن إليه، ويتمنى الغوائل لمن أنعم عليه».
وقال ابن المعتز: «الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، ويبخل بما لا يملكه، ويطلب ما لا يجده».
- من الفروق اللغوية، المقسط العادل والمنصف، والمقسط، الظالم أو الجائر، الهضم، نقصان بعض الحق، والظلم يكون في الحق كله، «فلا يخاف ظُلماً ولا هضماً»، المختال، ينظر لنفسه بعين الافتخار، والفخور، ينظر للناس بعين الاحتقار، «والله لا يحب كل مختال فخور».
من كل واد حجر:
لم تعرف العبرية وقت سيدنا موسى عليه السلام، فالسائدة كانت الآرامية، وهي والعبرية والفينيقية مقتبسة من الكنعانية، وعدت من لهجاتها، بعدما دخلوا واتصلوا بالكنعانيين في أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وفي سفر «أشعيا» لم تذكر العبرية، وإنما ذكرت «سفت كنعاني» أي لغة كنعان، العبرية القديمة كانت لغة الكتب الدينية جاءت مع العبرانيين، وأطلق عليها اللسان المقدس «لشون هقودش»، أما اللغة العبرية الحديثة، فنشأت مع تأسس المجمع اللغوي العبري عام 1889م في القدس برئاسة «إليعيزر بن يهودا».
أشياء منا.. وعنا:
من مسميات أجزاء النخلة، ومستلزمات ثمرها؛ اليذع الكرب، الليف، القمة، الخوص، السلا، السحال، اليريد، الخلب، التحدير، التكوريب، التنبيت، اللقاط، اليداد، الخَلاب، الطلع، الشغرافة، العذق، العسقة، العسو، الشمروخ، الشيص، الكاروب، الفسيل، الصرم، البجس، العوانة، الخرايف، الغيض، الحبابو، الخلال، البسر، الرطب، البشارة، المنوصف، الهامد، المخومي، الحشف، المقرومة أو قارمنها الطير، السح والتمر، الحسيل، البسال. ومن أمثالنا: «عوّانه وحتاتها بعيد»، «البسر يتعلق، والخشاش يطيح»، «الطول طول نخلة، والعقل عقل سخلة»، «أنت تأكل وغيرك يعدّ الطَعّام».
محفوظات الصدور:
راعي الصوغ الهبادي
لي يزهو بالخِتمّ
عطره دهن بغدادي
يَا من بَرّ العِيمّ
يحشونه بالزبادي
رأسٍ عليه أدهمّ
*****
لو شفته مرقع حصيره
ولد العرب حِشمه ومداراه
يسير ويداري مسيره
ويعرف نيم السهيل من الياه
*****
ولد العرب ربيته
وش نالك من رباه
لو بالعسل غذيته
منفوعه لاقرباه
*****
يا أحمد وين المِسَلّي
لي طاح وقت الدّوق
لي تحته نستظلّي
لي من لفينا السوق