في لقاء رمضاني يتجدد، يحرص على حضوره نصير الإعلام وفارس المبادرات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مع رموز العمل الإعلامي والقيادات الإعلامية وكبار الكُتّاب ومسؤولي المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية. وبكلمات ملهمة، يذكر سموه الحضور برؤية قيادتنا الحكيمة لدور الإعلام ومسؤولية حمل أمانة الكلمة.
خلال اللقاء الذي ينظمه المكتب الإعلامي، وتشرفت بحضوره، أكد سموه أن «الإعلام يشكّل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتحضّرة، بما له من دور أصيل في مواكبة المستجدات والمتغيرات المحيطة، ونقل صورة واضحة لها، ونشر الوعي بين الناس بشأنها، وتمكينهم من الإلمام بأبعادها، ما يسهم في تأكيد قدرة المجتمعات على التعامل بصورة إيجابية مع ما يحيطها من عوامل تؤثر في حاضرها ومستقبلها».
وقال سموه: «إن دور الإعلام لا ينحصر في كونه وسيلة لنقل المعلومات والأخبار، حيث إن الإعلام يصنع الوعي، ويحفّز الإبداع، وينهض بالطاقات. وفي عالم مليء بالمتغيرات، يبقى الإعلام النزيه والمسؤول حجر زاوية في بناء المجتمعات، وترسيخ مقومات استقرارها، وعوامل ازدهارها. نؤمن بأن كل وسيلة إعلامية تلتزم بالكلمة الصادقة، والمعلومة الدقيقة، والرسالة الموضوعية، هي مصدر لإلهام العقول لتبدع، وتطور، وتبني مستقبلاً يحمل الخير للناس».
كما حرص سموه على التنويه بإسهامات الإعلام الإماراتي على مدار أكثر من خمسة عقود، داعياً القائمين عليه للعمل على تطوير قدرات مؤسساتهم، سواء على صعيد التجهيزات التقنية أو على مستوى الكفاءات البشرية، وكذلك الأطر التنظيمية، والاهتمام بإعداد أجيال جديدة من الكوادر الإعلامية الإماراتية القادرة ليس فقط على مواكبة التطور العالمي في المجال، بل وتقديم نموذج إعلامي رائد ومنافس بمعايير عالمية، وبما يرقى إلى المكانة المتقدمة التي بلغتها الدولة كنموذج عالمي فريد للتنمية الشاملة والمستدامة.
وذكر سموه أن «دبي لم تكن يوماً مجرد مدينة تحتضن وسائل الإعلام، بل منصة للإبداع ووجهة للمبدعين. ونحن مستمرون في توفير كل ما يلزم لتظل دبي الوجهة الأولى للإعلاميين والمبدعين في هذا المجال؛ لأننا نؤمن بأن الإعلام الواعي والمسؤول هو أحد أهم عناصر نهضة أي مجتمع»، مؤكداً سموه أن الإعلام رسالة وسلطة وقوة لخير الشعوب إذا أحسنا توجيهها.. وهو صناعة لوعي المجتمع.. وشريك رئيسي في التنمية. وقال في تدوينة لسموه: «رسالتنا للجميع: الإعلام الجيد يبني العقول، والإعلام السيئ يحرق المكتسبات. ولدينا الخيار دائماً لاختيار مصلحة أوطاننا». والخيار لمن حمل أمانة الكلمة.
جاء اللقاء السنوي المبارك عشية انعقاد خلوة الإعلام الإماراتي، وعنها نواصل حديثنا غداً.