قبل البدء كانت الفكرة:
انتهى مسلسل «معاوية»، وكما قلنا كان مبتوراً تسع حلقات، لأنه فجأة تسارعت حوادث التاريخ، وشاب معاوية في حلقتين، كان لهذا المسلسل لو ظهر بحجم ميزانيته العالمية المعلن عنها أن يكون متغيراً ومفصلاً في الدراما العربية، ويغير بعض المعادلات والتوليفات فيها، ويحسب للإنتاج السعودي الفني الجديد، مثلما فعلت الدراما السورية في سنوات مضت، حينما قلبت الموازيين وفرضت بعض التحولات، وأدرجت الكثير من المتغيرات. 
خبروا الزمان فقالوا:
- ليس حراً من يُهان أمامه إنسان، ولا يشعر بإهانة. مانديلا
- لم يترك الأغنياء للفقراء أي شيء، سوى أن الله موجود معهم. نيتشه
- أعطني قليلاً من الشرفاء، وأنا كفيل بأن أهزم معهم جيشاً من الأشرار والمفسدين. روسو
تجليات العربية:
لا يفرق بين الغث والسمين، الغث اللحم الفاسد، والسمين اللحم الطيب.
- لا فض فوك، دعاء أن لا يخلو فمك من الأسنان، ولا يصيبك الكبر بسقوطها، ولا تصبح أدرد الفم.
- ارتعدت فرائصه، الفرائص، مفردها فريصة، وهي العضلة ما بين الجنب والإبط.
- ترك الحبل على الغارب، الغارب الكاهل أو الكتف، أي ترك الناقة تسرح طليقة.
- حديث ذو شجون، الشجون الأغصان المتفرعة والمتشابكة، وليس من الشجن الحزن.
- تنفس الصُعَدَاء، الصُعَدَاء، هي المشقة، أي تنفس من وجع، وبوجع.
من كل واد حجر:
كانت الكعبة تسمى «بيت الله»، ومكة «ذات الإله»، وانقسمت العرب في طريقة عبادتها، ونسكها إلى ثلاث فئات: «الحمس»: أو «أهل الله» من قريش وخزاعة، ومن نزل مكة من القبائل، كانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها، ولا ينزلون بعرفات، ولا يأكلون لحماً في حجهم، ولا يلبسون إلا جديد الثوب، ويطوفون بكافة حللهم وأحذيتهم، ولا يمسونها بأقدامهم تعظيماً وإكراماً، و«الحلة»: من تميم وقضاعة وبني عامر وأسد وطيء وغيرهم، لا يغيرون ما حرموا به من الثياب، يطوفون البيت عُراة، إذا لم يجدوا ثياباً تكترى من أهل الحمس للطواف، ولا يدخلون باب دار، ولا يؤويهم ظل، ويتصدقون بثياب الإحرام بعد انتهاء نسكهم، ويأكلون اللحم، «الطلس»: هم سائر أهل اليمن، كانوا وسط بين الحمس والحلة، يطوفون بثياب جدد، لا عراة، ويدخلون البيوت من أبوابها، ولا يئدون البنات، ويأكلون اللحم.
أشياء منا.. وعنا:
المعس والعفس أو كما نقولها المعص والعفص، يكون باليد أو الرجل، ومعصه، دلكه، وأذله، وليّنه، وعفسه، ضغط عليه، نقول: عفص القوطي أو الورقة، وعفسهم، خربط كيانهم، ومعطه، أصلها نتف شعره، ومعطه بالعصا ضربه، ومثلها يمعتَّه، بالكَبّ أو المشعاب، أو يمَلَخَه بالخيزران، أي يضربه، وتقال للأب الذي يضرب ولده تأديباً، وتأتي أيضاً كلمة مَلَحه أي بضربه وتأديبه أضاف عليه شيئاً من الملح للولد الماسخ أو الماصخ، وهناك اللكز واللكش، وهما أخف مثل: الوخز والوكز، ونقول: دهجه، حين يغلو الشخص في الضرب، ودلج اللقمة، كوّرها في يده، ودلج السِحّة كورها بين أصابعه.
محفوظات الصدور:
بنْكدّ لو ما نواحي 
عوق الحايه شديدْ
يرميك في الأفضاحي 
 من قَلّ ما في الْيِدْ
*****
عن لا تهايل نَدّ الأبرق 
وتحط مسحاة وجفيرين
إن خطف مركوبك تعوّق 
وإن ردّ ما يقبض البرين
لو تكَلّفه ما ظنّ يلحق 
ولو تحط في قبّه نشرتين
ولا تغوص بحر الهند تغرق 
لا يلهمنك فيه حوتين
ما قد لفت ناشر من الشرق 
ولا يَتّ يريرة من حسيفين
*****
خايروا بالشرع وأرفوا به 
جان مكتوب الأجل عنده
الكفن طْرّوه من ثوبه 
والحنوط أخذوه من خدّه