قبل البدء كانت الفكرة:
لا أدري هل هي النفس تتطبع بما يمر عليها أم أن لبعض الأشياء بهاء حضورها؟ في شهر رمضان تجد الكل وادعاً طيباً سخياً هاشاً باشاً، وكأن الواحد مقروء عليه مصحف في النهار، وحروز في الليل، لا يأتي إلا خيراً، ولا يتصرف إلا بتقوى، لكن تعال وانظر الشخص نفسه بعد ما يودعنا رمضان، وستجد شخصاً لا تعرفه، ولا كأن رمضان خطف عليه، شكله «نمونه غير»!
خبروا الزمان فقالوا:
إذا استوت السريرة والعلانية، فذلك العدل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة، فذلك الجور، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية، فذلك الفضل. أبو سفيان الثوري
تقول العرب:
سُمي الجار جاراً، لتجيره، والصديق لتصدقه، والرفيق لترفق به.
- العاقل حيث يجعل نفسه، والجاهل حيث تجعله نفسه.
تجليات العربية:
كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ، وكلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَار، والبيجامة الفارسية، عرفها العرب بلباس الفضول، وكلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاء أو عَسل أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ، وكلُّ دواء يُؤخذُ غيرَ معجون، فهو سَفُوف، وكلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُ، وكلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً، ولا تُعَفِّي أثَراً، فهي نَسيم، وكلُ عظْم مستدَير أجْوَفَ فهو قَصَب، وكلّ عظْم عريض فهو لَوْح، وكلُّ ما ارتَفَعَ منَ الأرض فهو نَجْد، وكلُّ كَلِمَة قَبِيحَة فهي عَوْرَاءُ، وكلُّ فَعْلَة قبيحة فَهي سَوْآءُ.
من كل وادٍ حجر:
من عادات الزواج في البنغال يمنع حضور والدة العريس والعروس حفل الزفاف، لاعتقادهم بأن الأمور لن تسير على خير، وفي النيجر يتزين الرجال لكي تختارهم عروس المستقبل، وفي تركيا تقوم الفتاة بوضع الملح في قهوة من جاء لخطبتها، فإذا شربها دون أن يتبرم، فإنه يقبلها عروسة له.
- في جنوب الهند يمنع الأكل باليد اليسرى، ويمنع حتى وضعها على الطاولة.
- أصل تسمية سويسرا من الأحرف الأولى من المقاطعات أو «الكانتونات» الثلاث المؤسسة لسويسرا في عام 1291م، ويقال أصل كلمة (Switzerland) من الألمانية، فكلمة «شفايزر»، تعني ساكن منطقة «شفايز»، وهي أحد أقاليم «والدستاتين» التي شكّلت نواة الاتحاد السويسري القديم، وربما مشتق من الكلمة الألمانية «سويتس»، بمعنى «يحرق»، إشارة إلى منطقة حرجية قد تم إحراقها بعد انتهاء حرب «سوابيان» عام 1499م، واستخدم كمصطلح يشير للبلاد المحروقة.
أشياء منا.. وعنا:
عَيّال وعايل، «المعتدي»، نقول: «لا تعيل على أخوانك الصغار»، لا تعتد عليهم بالضرب أو تمرطهم حقهم، وعالت الناقة، نكفت ورجعت عن المسير، وعَيّل، أسرع، والعيُول، المتسرع، ليس بـ «راعي سرا ودوب»، عَيَل، ليش، نقول: «يوم ما تبا المصايب، ليش تسير الخرايب»، والعالي، المكان البعيد، والشمال العالي، نقول: «سافر للعالي للعلاج»، والمركب معلّي إذا اتجه شمالاً، وسافل إذا اتجه جنوباً، وعْيَال، أولاد، من الرجل يعول أبناءه، ونقول: عْيَال زايد، والمراد تشبههم به في الخصال الحميدة، والمثل: «كلنا عِيال قريّه، وكلٍ يعرف خيّه»، والعَيّالة رقصة الحرب، من عال، هجم، والرجل يجول أو إيّوُل أي يتبختر بسلاحه ومشيته، وهي من الصفات المنكرة إلا في الحرب.
محفوظات الصدور:
أمـــسى غثيـــــث ارقــــــادي
يوم اهيَعــــــت لعيــــــون
ســاهــــــر وطــــــل النــــــادي
حــــــــرك عليّ شجــــــــون
بتثيــــبــــــني لايــــــــــــــوادي
لــــو انــــــا عــليّ ديــــــــــــون
غيــــــــر شعــــــــرة لفــــــــــوادي
كــــــــــل الأمــــــــور تهــــــــون
*****
البارحــــــــــــة بتّ بــــــروايا
ياني عجيــــــــد الأغنجــــيــــه
قــــــال انتبــــــه دعــــنا نتحــــايــا
فَزّيــــــت والا أنــــــه خــــويّه
*****
عيــني جــــــدا الأحــــباب ترّبا
وأذني اتصَوّخ دقــــــة البــــاب
في الحــــــــب لــــو نبغي انتغَبّا
خبّر علينا الدمــــــع ســــــكّاب