خمسة عقود هي عمر رياضتنا بشكلها الرسمي منذ قيام الدولة عام 1971 وأنديتنا ومنتخباتنا تشارك في المحافل الخارجية والإقليمية أولاً، والعربية والقارية، ثم الدولية، بما فيها الأولمبياد. وكوادرنا الإدارية تعمل بكل جهد وإخلاص لإعلاء راية الإمارات في ملاعبها وساحاتها، خلال هذه الحقبة حققنا بعض الإنجازات، وسبقنا غيرنا في التأهل والمقارعة، وتركنا بصمة للأجيال القادمة بسواعد أبنائنا وكوادرنا التي قارعت نظيراتها التي تفوقنا خبرة ومنافسة.
ووقفت خلف كل ذلك كوادرنا الإدارية التي عملت بكل إخلاص وتفانٍ لإعلاء راية الإمارات في المحافل الدولية بإنجازاتها في الميادين كافة، وتركت بصماتها في الجانب الإداري بما لعبت من أدوار إيجابية كانت محل إشادة وتقدير من اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الدولية والقارية.
كوادرنا الإدارية تحتل مواقع قيادية في الاتحادات القارية واللجان الأولمبية والاتحادات العربية والخليجية بجانب كوادرنا التحكيمية التي تقود المسابقات المختلفة في مختلف الألعاب، وهي دائماً محل إشادة وتقدير وتفاخر وتباهٍ من قيادتنا التي أولت وتولي أبناء الوطن كل الدعم لمواصلة النجاح الذي يشهد له الجميع، ويضعنا في صدارة المشهد الرياضي الدولي.
ولكي تواصل كوادرنا الإدارية والفنية مسيرتها الناجحة والمميزة على المستويين القاري والدولي، يجب علينا تقديم كل دعم ومساندة لمواصلة مسيرة الناجح، والارتقاء بالجهود لتحقيق الإنجازات، ولا بد من الالتقاء مع هذه الكوادر بشكل دوري للوقوف على متطلباتهم، ودعمهم لمواصلة عطائهم، لينعكس ذلك على مسيرتنا الرياضية من واقع خبراتهم في الاتحادات القارية والدولية، تقديراً لعطائهم وتميزهم، وهنالك العديد من الاتحادات القارية التي تقودها كوادرنا الإماراتية التي يشار إليها بالبنان، وأسهمت بجد وفكر كبيرين في صنع واقع مختلف للرياضات التي تشرف عليها، ما أسهم في تطويرها، ودفعها نحو الأمام على المستويات المحلية والقارية والإقليمية، وحتى العالمية.
لذلك ندعو الجهات المعنية من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية، والاتحادات المعنية، عقد لقاءات دورية معهم، للوقوف على مسيرتهم، ودورهم لمواصلة عطائهم بحب وإخلاص وتفانٍ، وتقدير دورهم لمواصلة نجاحهم، ولنبادلهم التقدير في مسيرتهم، ونؤكد لهم وقوفنا جميعاً خلفهم لمواصلة عطاءاتهم خارج الوطن، كما كان لعطائهم محلياً الذي كان محل تقدير تلك المنظمات، والاستعانة بهم في هذه المرحلة لقيادة المسيرة وتحقيق ما تحقق على أيديهم محلياً.
كما أتمنى أن تتواصل مسيرة تقديم الكوادر الإماراتية للاتحادات القارية والإقليمية والعربية، كما كان عهدنا دائماً، ويبدو المستقبل مشرقاً بـ«أبناء الإمارات» الذين حققوا الإنجازات في مختلف المجالات.