برعاية قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحتضن عاصمتنا الحبيبة هذه الأيام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، ومن بينها قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تنطلق اليوم ولمدة يومين، بمشاركة 13 من قادة الدول وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي التي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار، وصياغة أجندة عالمية لمعالجة تحديات الاستدامة.
تمثل القمة الحدث الرئيسي ضمن الأسبوع، ودورة هذا العام تُعقد تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، وتشمل برنامج فعاليات متنوعاً يركز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وإيجاد حلول مجدية وملموسة. كما تسلط القمة الضوء على «أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، والخبرات البشرية، لدفع عجلة التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع».
وقد أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يأتي تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بتعزيز التعاون الدولي وتحفيز التنمية المستدامة، وأن دور الأسبوع «لا يقتصر على كونه منصة للحوار وطرح الأفكار الجديدة فحسب، بل يركز أيضاً على تحفيز العمل الجاد والفعّال واستكشاف الفرص التي يتيحها تعزيز التكامل بين القطاعات والمنظومات لإطلاق مرحلة جديدة تزخر بإمكانات كبيرة، وتدعم تقدم البشرية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع».
وتمثل القمة وفعاليات الأسبوع المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، فرصة مثالية لتحقيق «الاستفادة من الفرص المتاحة، وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف لإحداث تأثير إيجابي ملموس، وتسريع وتيرة الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة»، حيث تعمل «من خلال الجمع بين نخبة من قادة قطاعات السياسة والأعمال والتكنولوجيا على توحيد جهود المجتمع العالمي لتوفير حلول متكاملة في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة، وإحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية، وتأثير التكنولوجيات المتقدمة الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن المائي والغذائي».
ويشهد الأسبوع سلسلة من الفعاليات البارزة في مجال الاستدامة على مستوى العالم، ومن أبرزها الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) وملتقى «المركز العالمي لتمويل المناخ»، بالإضافة إلى تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة. كما يشهد حدثاً متميزاً يجسد التزام أبوظبي بالتحول إلى مستقبل مستدام، يتمثل في توفير شركة مياه وكهرباء الإمارات «شهادات طاقة نظيفة» لتغطية استهلاك الفعاليات من الطاقة النظيفة.
في وطن المبادرات والأفعال قبل الأقوال، الاستدامة منهج وأسلوب عمل وحياة.