في غضون أيام قلائل، وجهت الإمارات ضربتين لدعاة الإرهاب والتطرف والفتن من فلول تنظيم «إخوان الشياطين» الإرهابي، في إطار تصديها المتواصل للإرهاب وتجفيف منابعه، وذلك بإدراج 19 فرداً وكياناً مرتبطين بالتنظيم الإرهابي على قوائم الإرهاب المحلية. وفقاً للقرار رقم (1) لسنة 2025 الذي أصدره مجلس الوزراء الموقر بشأن اعتماد قائمة الأشخاص والتنظيمات الإرهابية، والذي تضمن إدراج 11 فرداً و8 كيانات في قوائم الإرهاب المحلية وفقاً للقوانين والتشريعات المعتمدة في الدولة.
جاء القرار «في إطار حرص الإمارات والجهود المشتركة على المستويين المحلي والدولي على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له». وتنفيذاً للقرار، يتوجب على المنشآت المالية والجهات الرقابية التنفيذ واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك حسب القوانين والتشريعات المعتمدة في الدولة.
أما الضربة الثانية للتنظيم المأفون، فقد كانت تسلم الإمارات من إحدى الدول الشقيقة متهماً مطلوباً لديها «بناءً على طلب التوقيف المؤقت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب - إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية، والمقدم من قبل الجهات المختصة بدولة الإمارات لارتكابه أعمالاً من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام».
وقد أكدت دولة الإمارات في المناسبة «وقوفها بحزم ضد كل من يستهدف أمنها واستقرارها، وأنها لن تتوانى عن ملاحقة المطلوبين واتخاذ الإجراءات القضائية في حقهم».
وبمجرد الكشف والإعلان عن هذه الإجراءات والضربات بحق التنظيم الإرهابي المتعفن، تواصلت مواقف الدعم والالتفاف الشعبي حولها من قبل أبناء الإمارات ومحبي الإمارات، وهم يستنكرون جرائم وممارسات «إخوان الشياطين» الذين يواصلون النعيق من خلال منصاتهم الحاقدة تجاه الإمارات التي أجهضت مبكراً أوهامهم المريضة ومحاولاتهم الفاشلة للقفز إلى السلطة بالتآمر والخديعة والانقلاب على السلطات الشرعية وسفك دماء الأبرياء ونشر الخراب والدمار باسم الدين الإسلامي، والإسلام منهم براء.
الإمارات من أوّل الدول التي تصدت لجماعات الإسلام السياسي الإرهابية المتطرفة وكشفت أكاذيبها وعرّت مواقفها المخزية سواء التي استهدفت الإمارات أو بعض الدول الشقيقة، وتقدمت جبهة الحرب العالمية للإرهاب إدراكاً منها لخطره الوجودي على العالم. وستظل الإمارات لهم بالمرصاد دائماً، فأمن الإمارات وسلامة مواطنيها والمقيمين على ترابها الطاهر خط أحمر غير قابل للمساس أو العبث.
تحية شكر وامتنان للعيون الساهرة في أجهزتنا الأمنية والقضائية وهم يلاحقون بالقانون أولئك الحاقدين والمتآمرين ممن تنزُّ صدورهم غلّاً وحقداً على الإمارات وقيادتها وشعبها ومنجزاتها ومكتسباتها بعد أن باعوا ضمائرهم وارتهنوا لمرشد الضلالة والتضليل وبايعوه على الخراب والدمار والقتل. حفظ الله الإمارات عزيزة شامخة آمنة مستقرة مزدهرة، ورد كيد كل من أراد بها سوءاً إلى نحره.