يبدو أننا على موعد مع قمة الإثارة والندية ما بين «الملك» الشرقاوي و«فرسان» شباب الأهلي، بحثاً عن لقب دوري 2025، وما قدمه الفريقان حتى الآن، مع تراجع نتائج الفرق الأخرى، يُوحى بأن المنافسة ستكون «ثنائية»، بينما يكتفي الآخرون بالمناوشة من بعيد.
وبعد أن انفرد شباب الأهلي بالصدارة، إثر فوزه المهم عل الفريق العيناوي، استرد الشارقة المركز الأول، بفوز صعب على خورفكان، بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، مع الوضع في الاعتبار أن الشارقة لعب مباراة «زيادة» عن شباب الأهلي.
وكان من الطبيعي أن تستأثر قمة العين وشباب الأهلي بكل الاهتمام، حيث تمكن شباب الأهلي من هز شباك خالد عيسى، ونجح بروح قتالية عالية، وببسالة مشهودة في الدفاع عن مرماه، فكسب ثلاث نقاط ولا أغلى، رغم أن العين أدى أفضل مبارياته هذا الموسم، ويحسب لمدربة باولو سوزا أنه نجح في تصحيح أوضاع الفريق الدفاعية، مع ترجمة الهجمات على قلتها إلى أهداف.
ويستحق الحارس المتميز حمد المقبالي -أحد اكتشافات آخر موسمين- نجومية المباراة، بعد أن أنقذ مرماه من أهداف محققة، من بينها ركلة الجزاء التي سددها لابا كودجو.
وأثبتت المباراة أن العين لا بد أن يبدأ في ترتيب أوراقه، خاصة على الصعيد الدفاعي استثماراً لـ«الميركاتو الشتوي» حتى يكون في أفضل حالاته، عندما يحين موعد «مونديال الأندية» في يونيو المقبل، ويكفي أنه خسر في الفترة الماضية العديد من البطولات، وتضاءلت فرصه كثيراً في مسابقة الدوري، بعد أن أضاع 5 نقاط كاملة، في آخر مباراتين أمام المتنافسين على الصدارة، من دون أن يسجل هدفاً واحداً، رغم أن تشكيلته تضم هداف آسيا وهداف الدوري!
***
«هلال الملايين» سفير الكرة السودانية في دوري أبطال أفريقيا يستحق كل التحية على أدائه ونتائجه التي منحته بطاقة التأهل مبكراً إلى الأدوار الإقصائية، رغم أنه يلعب ضمن مجموعة قوية تضم إلى جانبه مولودية الجزائر ويانج أفريكانز ومازيمبي، ورغم ذلك تصدر المجموعة بثلاثة انتصارات وتعادل واحد، بأقوى دفاع وأقوى هجوم، ولم تحل الظروف الصعبة التي يعيشها السودان الشقيق من دون هذا التألق «الهلالابي»، والتي فرضت عليه المشاركة في الدوري الموريتاني، ومع ذلك أثبت أنه أفضل فريق في البطولة حتى الآن، ومن يدري ربما واصل مشواره نحو اللقب الأفريقي، فالجماهير الزرقاء تستحق الفرحة.