تجسيداً لرؤى قيادتنا الرشيدة لإيلاء الأسرة الإماراتية كل الرعاية والاهتمام وتنفيذ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ببذل كل ما من شأنه الارتقاء بالأسرة والطفولة، جاءت جلسات التوعية التي تنظمها وتنفذها «التنمية الأسرية» بالتعاون مع «مجالس أبوظبي» بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، وكذلك بقية المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع الاجتماعي.
لقد جعلت قيادتنا الحكيمة من التوعية في شتى المجالات في مقدمة وسائل حماية المجتمع وأفراده ومختلف شرائحه على اختلاف أعمارهم، وعملت على تعزيز وعيه في الكيفية المثلى للتعامل مع التحديات التي يفرضها العصر، مما يسهم في تحصينه وصون هويته ومتانة لحمته الوطنية.
كما أصبحت «مجالس أبوظبي» وغيرها من المجالس المنتشرة في مختلف مناطق ومدن الدولة منصة جامعة للأسرة أو القبيلة الكبيرة التي تجمعنا.. الإمارات.
شملت جلسات التوعية التي نظمتها مؤخراً مؤسسة التنمية الأسرية قضايا عدة، كالخدمات الاجتماعية المتكاملة للأسرة في إمارة أبوظبي، والارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين.
وقد نظمت المؤسسة هذه الجلسات بالتنسيق والتعاون مع «مجالس أبوظبي» في كل من مجلس خالد بن طناف المنهالي بمنطقة بني ياس، ومجلس الهواشم بمنطقة الباهية، ومجلس محمد الفلاحي الياسي بمدينة المرفأ، ومجلس القوع بمدينة العين، ومجلس الوثبة، بالإضافة إلى مجلس سالم بن كبينة الراشدي.
وأكدت المؤسسة أن الجلسات هدفت إلى «تعريف أفراد المجتمع بالبرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة لتعزيز استقرار الأسرة وتمكينها من مواجهة التحديات، وتسليط الضوء على كيفية الوصول والاستفادة من خدمات وبرامج المؤسسة المتاحة عبر مراكزها المنتشرة في إمارة أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة».
وأكّدت المؤسسة حرصها على «تحقيق التوازن والاستقرار الأسري، وتعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة والمجتمع، من خلال الخدمات والبرامج المتنوعة التي تقدمها لجميع أفراد الأسرة، من أجل تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات بالطرق العلمية التي تعمل على رفع الوعي حول تفهم المشكلات والتعامل معها بشكل إيجابي، مما يسهم في إعادة بناء حياتهم الأسرية وتعزيز عوامل الحماية والاستقرار الأسري».
وقالت، إنها من خلال خدمة «الرعاية المتكاملة لشيخوخة نشطة» تعمل على تلبية احتياجات كبار المواطنين والمقيمين، وتوفير الرعاية الاجتماعية الوقائية اللازمة التي تعزز جودة حياتهم، وتحسن فرص وصولهم للخدمات التي توفرها الدولة لهم، ورفع فرص المشاركة المجتمعية النشطة وفقاً لإمكاناتهم، تعزيزاً لدورهم الفاعل في المجتمع».
ومع برامج وجلسات مجالس الأحياء، نذكر الجميع بضرورة الاستفادة منها والتفاعل معها، والحرص على اصطحاب النشء إليها، انطلاقاً مما تعلمنا من الآباء والأجداد بأن «المجالس مدارس».