ودّع «الأبيض» منافسات «خليجي 26» مبكراً، ضارباً بكل التوقعات التي رشحته لمعانقة اللقب عرض الحائط، بعد أن اكتفى بحصد نقطتين فقط، إثر الخسارة من الكويت، والتعادل مع كل من قطر وعُمان، من دون أن يتذوق طعم الفوز.
ودفع «الأبيض» ثمن الأخطاء الدفاعية الفادحة غالياً، ناهيك عن أخطاء المدرب بينتو، عندما سحب لاعبي الارتكاز في المباراة الحاسمة مع المنتخب العُماني، مما سهل من عملية الوصول إلى مرمى خالد عيسى، ونتج عنه تسجيل الهدف «القاتل» الذي أخرج الإمارات من البطولة، ومنح المنتخب العُماني بطاقة العبور إلى «المربع الذهبي»، وزاد الطين بلة، عندما أتيحت الفرصة لـ «الأبيض» لتسجيل هدف التأهل، عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء في اللحظات الحاسمة، إلا أن ليما هداف الفريق في تصفيات كأس العالم أهدرها، حيث أنقذها الحارس المخيني ببراعة أنقذت المشاركة العُمانية في البطولة.
عموماً ليس لدى «الأبيض» رفاهية الوقت للبكاء على اللبن الخليجي المسكوب، وليس أمامه إلا أن يتجاوز صدمة الخروج المبكر سريعاً، إذ تنتظره المهمة «الأهم»، وهي تصفيات كأس العالم، حيث يطالبه الجميع بإزاحة المنتخب الأوزبكي عن المركز الثاني، بعد أن حسم المنتخب الإيراني المركز الأول مبكراً، وليكن عام «25» أفضل حالاً من «خليجي 26»، ولن يتحقق ذلك إلا إذا استوعبنا درس الخليج جيداً، ولتتكاتف كل الجهود حتى يكون عام 25 الذي يبدأ بعد ساعات مناسبة للاحتفال بالتأهل الثاني إلى المونديال.
×××
رد المنتخب السعودي بقوة على تصريحات الكابتن يونس محمود، النائب الثاني رئيس الاتحاد العراقي الذي سخر ممن يرشح السعودية للمنافسة على اللقب، وبثلاثية رائعة قدم «الأخضر» أفضل مبارياته بالبطولة، وتأهل عن جدارة واستحقاق إلى نصف النهائي لملاقاة عُمان لتحديد المتأهل إلى النهائي.
×××
حقق المنتخب اليمني نتيجة تاريخية، بالفوز على منتخب البحرين «أفضل فريق في أول جولتين»، وحقيقة الأمر فإن اليمن السعيد سجل  في «خليجي 26» أفضل مشاركة له في تاريخ البطولة، حيث خسر بصعوبة أمام العراق، ثم تقدم على المنتخب السعودي بهدفين نظيفين، قبل أن تنتصر الخبرة السعودية، لتقلب النتيجة لمصلحة «الأخضر»، ثم جاءت المباراة الأخيرة مع البحرين، لتؤكد أن الدورة الحالية يمكن أن تكون نقطة انطلاق من أجل تصحيح مسار الكرة اليمنية.