- عادي ترى أوروبية تسوق «بيك أب» حمولة طن ونصف، كسيارة عائلية تفي بحاجيات الأسرة الصغيرة، وأغراض البيت المحدودة، وذلك بعد التشاور مع الزوج قبل شرائها، تعال.. وأقنع وحدة عندنا، تختار سيارة صغيرة لمشاوير المدينة ومواقفها، وسعرها المعقول، خاصة إذا كانت خريجة جديدة، بتترك الغرض من السيارة، ودراسة الاحتياج الحقيقي لها، ومراعاة مدخولها، وستذهب مباشرة إلى «البرستيج»، وأن صديقتها مب أحسن منها، و«بتتوزى سيارة بذيك الحجيه» من التي يسوقها رجال الأعمال الجدد، وزعماء العصابات في أوروبا الشرقية.
- لماذا يشعر الكثير من الناس بالتوجس الدائم من أن سيارة الواحد منهم ستصيبها العطلة فجأة «عنثر الليل» أو ستتوقف به في الطريق؟ هاجس العطلة والخراب يلازمنا في حياتنا في كل الأمور، ونقدمه دائماً حتى لو لم يحدث، لأننا لا نستطيع أن نعيش خارج هذا القلق الخارجي الذي نصنعه لأنفسنا بأنفسنا.
- بعض القوانين يجب نشر الوعي المجتمعي بأهميتها قبلها، مثلاً ضريبة القيمة المضافة لو طبقت على شوابنا في السبعينيات وإلا الثمانينات، بتسمع «المنازع والمفاتن والضرايب مب عند حَدّ»، ولا «آردي» أو «آنّه حمراء» على اللي اشتروه، وكاسروا عليه!
- هناك أناس كثيرون يخافون دائماً من النتائج المترتبة على أي موضوع، هؤلاء يعيشون في السليم، لكنهم يفتقدون أشياء كثيرة وجميلة ومبهجة في الحياة، وهي مدعاة للندم الكثير في آخر العمر.
- في بعض من الناس من يشوفون أحداً من ربعهم على ما هو ساير عليه وفيه، حتى يعلنوها صريحة: ترا عمره قصير! والله ما يبطي، ولا يواحي له، ولأنه من صيدات أمس.
- شو قصة «بمبر تو بمبر» اللي حاشرينا فيها هالأيام، مع كثر إعلانات تفصيل كنادير السيارات الجديدة، طبعاً شعار «بمبر تو بمبر» لازم له جملة إيمانية: «سبحان الله، تبارك الرحمن» علشان تمشي بضاعة كنادير السيارات المفصلة.
- ودك أحد من بناتك يقلن لك: صباح الخير في الساعة السابعة صباحاً! خلك من الأولاد، هذيلا تقول بايت الواحد منهم يتضارب مع «شبريته أو كرفايته» أو سريره، لكن البنات الحلوات ليش في الصباح مشنفات؟ تقول أحد مضيع حنائهن ليلة العيد، تلقاهن.. وهن رايحات المدرسة، ولا كلمة، ولا كأنهن يعرفنك كأب طيب، لكن تعال شوفهن وهن راجعات من المدرسة «هذربان» ما يوقف!
- هناك شيئان أكره أن أحملهما في يدي في أي وقت وأي مكان، المظلة أو المطرية «الأمبريلا»، و«البزنس كارد»، الأولى؛ تحس أنها عبء عليك، ولا تتوافق مع توقيتاتك الموسمية، هذا غير أنها ستخرب مشيتك المعتادة، وتبدو حينها وكأنك بائع تبغ في حانوت لندني قديم، والثاني: لا يمكن أن يجلب لك صفقة أو يشكل اهتماماً أكيداً عند الشخص الآخر، سواء طلبه منك أو أنت من ذات نفسك تبرعت بتقديمه له، هو أشبه بكأس الشراب الملغ، وغير المنتقى في حفلات «الكوكتيل» الرسمية للسفارات الأجنبية.