في رحاب المسيرة المباركة والتوجيهات السامية لقائد الوطن ورجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كان فارس الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، يؤكد موقفاً مبدئياً لإمارات الخير والمحبة بأنها «غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة من دون قيام دولة فلسطينية».
موقف للتاريخ ناصع البياض يمضي جنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية الكبيرة لدولة الإمارات لوقف الحرب والتخفيف من معاناة الأشقاء هناك.
وفي أحدث جهد إنساني، كانت الإمارات تنفذ من غزة، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، مبادرة إنسانية طارئة لإجلاء 97 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من قطاع غزة، من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف، برفقة 155 من أفراد عائلاتهم، حيث يوجد من ضمن المرضى والمرافقين عدد 142 طفلاً، وتعد العملية الأكبر من نوعها.
وكما قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بالمناسبة: «هذه المهمة الجديدة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين تؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني خلال الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها القطاع، حيث سنستمر في العمل الحثيث مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، والقيام بدور قيادي لمضاعفة ودعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية».
ومنذ بداية الأزمة قامت دولة الإمارات بجهود متواصلة «لتعزيز الاستجابة الإغاثية تجاه المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم في الظروف الحرجة التي يمرون بها، حيث قامت بإجلاء 1665 مريضاً ومرافقاً في المبادرات السابقة ليصل عدد المرضى والمرافقين إلى 1917 مريضاً ومرافقاً مع هذه العملية».
في ذات الأسبوع، كانت الإمارات تعلن عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
وكانت الإمارات قد تعهدت بتقديم 100 مليون دولار أميركي للمانحين في مؤتمر باريس أبريل 2024.
وعلى صعيد إنساني آخر، وفي ذات الأسبوع، كانت الإمارات تعلن عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة تعد الثامنة من نوعها، شملت 206 أسرى مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1.994 أسيراً.
إنها إمارات المواقف المبدئية والأفعال الطيبة تمضي في عون وإغاثة الأشقاء والأصدقاء غير مبالية بأصوات النشاز والحقد التي تنعق بها منصات الموتورين شرقاً وغرباً.