برعاية فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يحتفل مركز إعداد القادة الذي يتشرف بحمل اسم سموه بمرور 20 عاماً على تأسيسه. عشرون عاماً من الإنجاز على دروب «صناعة المستقبل»، انطلاقاً من رؤية سموه بأن هذه الصناعة تتطلب إعداد أهم عنصر في معادلة نجاحها، وهو الإنسان القيادي الواعي والمدرك للطريقة المثلى للتعامل مع التخطيط للمستقبل وتحدياته. ومن هنا كان المركز الذي جاء ترجمة لتلك الرؤى السامية، والتي أثمرت على امتداد السنوات العشرين الماضية عن تخريج 800 خريج من الوزراء والمسؤولين والمديرين في القطاعين العام والخاص.
ونستذكر بالمناسبة كلمات مضيئة لأبو راشد لدى تخريجه دفعة جديدة من منتسبي برنامج «القيادات المؤثرة»، وسموه يقول: «أحد أهم أسرار نجاحنا هو ثقتنا في أبناء الوطن ليستلموا راية القيادة. نحن آمنا بأن بلادنا تملك إمكانيات عالمية فأصبحت كذلك، وآمنا أيضاً بأن أبناءنا يحملون إمكانيات عظيمة.. فنجحوا ووصلنا بهم ومعهم لتكون دولة الإمارات عالمية.. والحمد لله». مؤكداً أن دولة الإمارات مستمرة في نهجها الاستراتيجي لبناء القيادات الشابة والاستثمار في الكوادر البشرية المتميزة.
احتفالية اليوم ليست مجرد مناسبة للتذكير بتأسيس هذا المركز الصرح، وإنما احتفاء برؤية قائد رؤيوي يستشرف المستقبل، ويعمل دائماً على حسن الإعداد والاستعداد له. وتشهد الاحتفالية جلسات نقاشية يشارك فيها قيادات حكومية وخبراء عالميون بحضور خريجي المركز من كبار المسؤولين، في واحدة من أبهى صور تبادل الخبرات ونقلها للأجيال جيلاً بعد جيل، يتسلم الراية بكل جاهزية واستعداد لتحافظ الإمارات على زخم التطور والتقدم في إطار مسيرتها المباركة، واعتنت منذ بداياتها المبكرة بتطوير أهم ثرواتها، مواردها البشرية، من خلال برامج التطوير وتعزيز المهارات، ومواصلة التعلم والاستزادة من العلوم.
لقد أتاح المركز للكفاءات الوطنية القيادية الفرصة، من خلال برنامج «محمد بن راشد لإعداد القادة»، للمشاركة في «استشراف وصناعة مستقبل دولة الإمارات، وابتكار الحلول لمختلف أنواع التحديات التي تواجه البشرية»، وتطوير قدراتها القيادية.
ويقدم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، منذ تأسيسه عام 2003، برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، وتستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية، وابتكار الحلول لتحديات المستقبل.