في الإمارات، اليوم أنت تجلس على أريكة الراحة، وتأتيك متطلبات حياتك قائلة شبيك لبيك ومن دون سؤال، فالجواب يشع عبر شمس الحداثة، واحتياجاتك تطل عليك بإشراقة حداثية منثورة على صفحات واقع مجتمعي يتطور بشكل مذهل، وينتقل عبر المراحل التاريخية كفراشة الحقول، تنتقي رحيقها من كل وردة، وتعبق بالعطر ريانة بمجد حاضرها.
هذه هي الإمارات، لم تعد اليوم الخدمات المجتمعية في منأى عن العين، بل هي بين أصابع اليد الواحدة، وبنقرة على موقع أي مؤسسة، تجد مطلبك بين يديك، وتمثل المؤسسات الرئيسية في المقدمة، تقدم خدماتها بارتياح، وشفافية، وأريحية، وبكل أناقة، ولباقة، ولياقة، وتحضر ومن دون مشقة، لأن التطور التكنولوجي في الإمارات أخذ حده في المستوى الراقي، ولأن الوعي الحضاري، فتح نافذته على آخرها، واستطاعت مؤسساتنا أن تلبي احتياجات عملائها بذكاء إلكتروني فذ ونافذ، وتمكنت هذه المؤسسات أن تسبق الزمن في تقديم ما يزيح عن الكاهل منظر الطوابير والصفوف «المدرسية» المرتبكة، وتجاوزت كل تلك العقبات وتخطت الصعاب وأصبح المتقدم لمعاملة ما عليه سوى الضغط على الزر لموقع المؤسسة المراد التعامل معها وخلال ثوانٍ معدودة يرى تلك الأوراق المكدسة، تتحول إلى حروف أنيقة على الشاشة الكمبيوترية الرهيفة، تخبره عن إنجاز معاملته.
هذا الإنجاز العظيم لم يأت من فراغ، وإنما يكمن خلفه جهد حكومي، وفرق عمل سهرت، وبذلت، فأنجزت ما يسعد الإنسان على هذه الأرض.
فكل ما يتعلق بالرخص والبطاقات التي يلزم تجديدها كل فترة لا تجد اليوم ما يعرقلها، فالأجهزة الإلكترونية تقف خلف هذا الجهد الذي يحققه أبناء الإمارات بكل فخر واعتزاز، وهذا ما يجعلنا نقول بثقة وثبات، إن الإمارات دولة إلكترونية بامتياز، دولة حققت إنجازها الحضاري بفضل السياسة الحكومية الرامية إلى إسعاد الإنسان، وتحقيق أعلى مراتب التطور في المعاملات الحكومية، لتختفي الصورة الماضية، وتزول المظاهر غير الحضارية من المشهد اليومي.
فأنت عن طريق بطاقة الهوية تستطيع أن تنجز الكثير من المعاملات المهمة، أنت عن طريق هذه البطاقة التي أصغر من حجم كف اليد أن تعبر محيطات العلاقات اليومية، في كثير من الوزارات والدوائر الحكومية، لأن في هذه البطاقة ذكاء الإنسان الذي يعفيك عن رزم الأوراق، والصور، وما إلى ذلك من محتويات كانت في الماضي تشكل عبئاً ثقيلاً على المتعاملين اليوميين مع المؤسسات الحكومية، وكذلك تثقل كاهل موظفي تلك المؤسسات، لعدم قدرة العقل الإنساني حفظ ما تعج به محافظ المتعاملين الأمر الذي كان يسبب عوائق كثيرة في الإنجاز، ويؤثر على دورة العمل اليومي، مما يرفع حدة الصدامات مع الذاكرة، كون الذاكرة وعاءً قابلاً لفقدان ما يحمله لأي سبب من الأسباب.
الإمارات تفوقت على الذاكرة، واستطاعت خلال فترة زمنية وجيزة أن تنجز مشروعها الحضاري الأهم، وتصبح دولة إلكترونية بامتياز.