بشارة طيبة مباركة، بشرنا بها -كعادته دائماً- قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسموه يعلن اكتمال العمليات في محطات براكة للطاقة النووية. حيث أعلن سموه أنه «مع بدء العمليات التشغيلية في المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية، تخطو دولة الإمارات خطوة مهمة أخرى في رحلتها نحو تحقيق هدف الحياد المناخي»، مؤكداً مواصلة «إعطاء الأولوية لأمن الطاقة واستدامتها لما فيه خير الإمارات وشعبها حاضراً ومستقبلاً».
ومن جهته، قال فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن محطاتنا النووية في براكة تعد أكبر مصدر للطاقة النظيفة في المنطقة، وإنها ستوفر 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، لتمثل بذات النسبة أكبر نسبة كهرباء نظيفة للفرد في السنوات الخمس الماضية على مستوى العالم، 75% منها تنتجها محطات براكة. وقال سموه إنها «ستحد من انبعاث 22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من الطرقات». واختتم سموه تدويناته على حسابه الرسمي بمنصة «إكس» بأن: «براكة للطاقة النووية رؤية وقرار ومشروع محمد بن زايد، حفظه الله، إنجاز إماراتي وفخر عربي وإضافة عالمية لحماية الكوكب».
لقد كان مشروع براكة للطاقة النووية قصة نجاح إماراتية بامتياز، منذ أن كان حلماً وفكرة تراود قائد المسيرة المباركة، مروراً بالمراحل التي مر بها حتى اكتمال الإنجاز بهذه الصورة الزاهية المشرّفة. وفي كل مرحلة من تلك المراحل، كان الحرص الإماراتي حاضراً بالالتزام بالمعايير العالمية والاتفاقيات الدولية في كل تفصيلة من تفاصيله بكل شفافية وانفتاح. والأهم من ذلك ما رافق المشروع من إعداد وبناء للكوادر الإماراتية المؤهلة التي نجدها اليوم تتولى الإدارة والتشغيل للمحطات وفي مواقع متقدمة منها.
كنا نتابع بكل فخر واعتزاز كل مرحلة من مراحل الإنجاز الكبير الذي تحقق ونال اعتماد وتقدير المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية. إنها ثمار الرؤية الثاقبة لقائد الوطن، رؤية تنشغل دائماً بالمستقبل واستدامة الرخاء والازدهار والنماء للوطن وللأجيال القادمة. لا أسرار ولا تعقيدات ولا مناورات، أو شعارات للاستهلاك.
هدف واحد وغاية سامية وطموحات تعانق السماء لتظل الإمارات وشعبها دائماً في مواقع الصدارة والريادة بما يحقق رفعة الوطن وإعلاء رايته وعلو شأنه.